الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أنشطة مصرية فريدة للسياحة العلاجية باستخدام مواد طبيعية مفيدة

أنشطة مصرية فريدة
أنشطة مصرية فريدة للسياحة العلاجية

سلط تقرير لوكالة شينخوا الصينية الضوء على موارد مصر العلاجية الطبيعية الغنية والفريدة التي يحق للبلاد أن تفخر بها مثل المناخ المناسب والينابيع المعدنية والمياه الكبريتية والرمال الساخنة.

وتجتذب مصر عددًا متزايدًا من السياح الذين يفضلون السفر ليس فقط للترفيه ولكن أيضًا للأغراض الطبية.

تستعد أشهر منتجعات البحر الأحمر في البلاد لموسم السياحة العلاجية الذي يمتد من أبريل إلى يونيو، ولا تُستثنى سفاجا، وهي مدينة تقع قبالة الساحل وتعتبر سفاجا واحدة من أكبر المراكز الطبية في العالم لعلاج الصدفية.

وأضاف التقرير أن ملوحة مياه سفاجا أعلى بنسبة 30 في المائة من مياه البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها مفيدة في علاج العديد من الأمراض الجلدية المستعصية وذكر أن وجود الشعاب المرجانية في مياه سفاجا يساعد في علاج الصدفية.

وتتطلب هذه الشعاب المرجانية ملوحة مياه عالية تتراوح من 32 إلى 42 جزءًا في الألف وهي في حالة انحلال مستمر، مما يجعل المياه غنية بالمعادن الفريدة، بالإضافة إلى درجات الحرارة المعتدلة والماء الدافئ في الفترة من أبريل إلى يونيو، فإن الرمال السوداء الغنية بالمعادن الطبيعية في سفاجا تجذب أيضًا السياح الأوروبيين الذين يبحثون عن العلاج الطبيعي لبعض الأمراض.

ومن أجل جذب المزيد من السياح، قامت الفنادق في سفاجا بتقسيم الشاطئ لمن يفضل حمامات الرمال الصحراوية كطريقة علاج، وكذلك ترتيب الفرق الطبية والأجهزة المساعدة لهم.

وقابل مراسل شينخوا فاسيلي بولشوف، سائح بولندي يبلغ من العمر 46 عامًا، بينما كان يأخذ حمامًا رمليًا وأشعة الشمس، ويدفن نفسه حتى رقبته على الشاطئ. 

وقال: إنها سنته الثانية للسفر هنا لأغراض طبية وبعد فترة طويلة من الاعتماد فقط على الطب التقليدي.

وأضاف بلشوف إن السياحة العلاجية ساعدته في حل 80 في المائة من مشكلته الصحية التي قال إنها كانت "نتيجة مذهلة".

كما قابل المراسل وحيد زنتاي، مصري يزيد عمره عن 50 عامًا، جاء إلى سفاجا لتلقي العلاج من أمراض الجلد بناءً على نصيحة طبيبه.

وقال زناتي: "شعرت بتحسن ملحوظ بعد تلقي 15 جلسة في شهر من النوم على الرمال السوداء وخزانات مليئة بالمياه عالية الملوحة".

وإلى جانب سفاجا، مصر غنية بمواقع السياحة العلاجية الأخرى مثل الواحات البحرية وواحة الخارجة وواحة سيوة، والتي تحيط بها الجبال والمياه الكبريتية والينابيع المعدنية التي تساعد في علاج أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية والتهاب المعدة.

وفي إشارة إلى أن القليل من الينابيع الكبريتية التي يزيد عددها عن 1300 في مصر تم تطويرها بالكامل، رصد التقرير مشاريع إنشاء مرافق احتياطية حول مواقع السياحة العلاجية، لجذب المرضى وتعزيز الصناعة بشكل أكبر.