كيف نجحت مصر في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟ باحث يوضح
كشف شادي محسن؛ الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ عن كيفية نجاح الدولة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال محسن في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوساطة المصرية تعتبر إدارة للأزمة لوقف الحرب على غزة؛ الأمر عبارة عن تشبيك مصالح متراكم؛ هناك علاقات وملفات حرجة بين مصر وإسرائيل في ملف الطاقة وهذا الارتباط في المصالح يعطي قوة للطرف المصري أمام الطرف الإسرائيلي ونفس الحال مع الفصائل الفلسطينية ولذلك الموضوع يعد إدارة للأزمة أكثر منه وساطة".
وأضاف: "كانت أحد مراحل لإدارة الأزمة مثل هي الإدارة الهجومية؛ مصر بدأت في تهديد إسرائيل إن لم تلتزم بالتفاوض حول وقف إطلاق النار سوف تدخل في مراحل حرجة قد تهدد أمن إسرائيل؛ مصر وازنت بين إدارة هجومية وإدارة توافقية وأيضا إدارة دفاعية خلال الأزمة".
وتابع: "في البداية كان هناك أزمة ثقة وتعسف خاصة لدى الطرف الإسرائيلي نتيجة بعض الأمور السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية ومع أزمة الثقة وتحقيق بعض الأهداف الإسرائيلية مثل استفزاز حماس وتقليل مخزون الصواريخ لدى الفصائل الفلسطينية؛ وهو ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى عدم قبول الاتفاق على الهدنة في البداية".
وأكمل: "على الجانب الاخر يحاول الجانب الفلسطيني متمثل في حركة الجهاد الإسلامي الحصول على ثأر من قامت إسرائيل في اغتيالهم وبناء على الموقف من الجانبين بدأت مصر في اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحركت في أكثر مرحلة وكانت أهم مرحلة هي المرحلة الهجومية التي شهدت تهديد لإسرائيل أن بعض الفصائل الأخرى سوف تدخل المعادلة وليس في قطاع غزة فقط".
ونجحت مصر اليوم السبت، في التوصل لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اعتبارًا من الساعة العاشرة.
ويتضمن الاتفاق الذي أبرم بوساطة مصرية الاتفاق الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين ووقف هدم المنازل".
ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، كما تكثف مصر اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل قد استهدفت ستة من قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعمليات قصف جوي أدت إلى استشهادهم بالإضافة لإصابة ومقتل عشرات المدنيين.
