الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

عاجل| قبل عودته لمصر.. القبض على أقارب أحمد الطنطاوي والحركة المدنية تلمح بالانسحاب من الحوار الوطني

أحمد الطنطاوي رئيس
أحمد الطنطاوي رئيس حزب الكرامة المستقيل

أعلن المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت، أن قوات الأمن ألقت القبض على عم وخال رئيس حزب الكرامة المستقيل أحمد الطنطاوي، مساء الثلاثاء.

القبض على عم وخال أحمد الطنطاوي

وقال بهجت، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الأمن اعتقل محمد نجيب الطنطاوي ومحمد سيد أحمد عطية، عم وخال النائب السابق أحمد الطنطاوي في كفر الشيخ، وظهرا الآن في نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة".

وبحسب المحامي الحقوقي خالد علي، بدأت نيابة أمن الدولة أمس الخميس، التحقيق مع خال وعم أحمد طنطاوى وحوالى عشرة مواطنين من أبناء دائرته الانتخابية بكفر الشيخ على ذمة تحقيقات القضية 2397 لسنة 2021 حصر أمن دولة بتهم متنوعة.

التهم المنسوبة لأقارب أحمد الطنطاوي

وقال خالدي علي، على صفحته عبر فيسبوك: "عمه متهم بالانضمام الي جماعة إرهابية وحيازة  70 منشور، خاله متهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، وحيازة مفرقعات 20 شمروخ، 70 منشور نفس مضمون منشورات عمه، وباقى المقبوض عليهم تتنوع التهم بين الانضمام وحيازة المنشورات والأسلحة".

تعليق أحمد الطنطاوي على اعتقال عمه وخاله

وعقب أحمد الطنطاوي في فيديو نشره على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، على اعتقال قوات الأمن عمه وخاله وبعض أصدقائه، قبيل عودته إلى مصر قادمًا من بيروت التي أقام فيها لأشهر.

وقال الطنطاوي: "بقالي حوالي أسبوع يصلني رسائل (يقال إنها نصائح) بتأجيل عودتي إلى مصر لأسباب لا أفهمها، ولما بسأل الأصدقاء اللي بيقترحوا عدم رجوعي في الوقت الحالي هل فيه صورة مغلوطة عني؟ هل عليا شيء؟ لم يأتي لي أي رد غير إنك معلكش حاجة".

وأضاف الطنطاوي: "يوم ما خرجت من مصر قولت إن معلييش فيها مخالفة مرور، ويوم ما قررت العودة قولت إن سجلي القانوني ناصع وذمتي المالية طاهرة، وسلوكي العام والسياسي منضبط ومستقيم".

الحركة المدنية تلمح بالانسحاب من الحوار الوطني

وعلى وقع هذه التطورات، أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية -في بيان لها في ساعات مبكرة من اليوم الجمعة- أنها تدرس الموقف من الاستمرار في الحوار الوطني إثر حبس أقارب وأنصار مرشح رئاسي  محتمل (أحمد الطنطاوي).

وكانت الحركة المدنية قد قررت في بيانها الصادر 2 مايو  المشاركة في الحوار الوطني الذي تم افتتاحه مؤخرا.

وقالت الحركة في بيانها: "من منطلق المسؤولية الوطنية التي تقتضي الرهان على أي خيار رشيد لتحسين الأوضاع في مصر وتجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة وتخفيف الأعباء علي عموم المصريين ومنحهم الأمل في التغيير، شاركنا في جلسة الافتتاح في ٣ مايو وحضر ممثلون عن أحزاب الحركة وعدد من شخصياتها العامة عدا من منعته ظروفا شخصية طارئة من الحضور".

وتابعت: "كان المشهد عامرا بتنوع الحضور وفتح المجال للرؤى المستقلة والمعارضة بل تم الاحتفاء بهذه الرؤى من أغلبية المشاركين في مشهد غاب عن مصر لأعوام طويلة الآن،
‎ورغم دلالات هذا المشهد الذي يرجع جزء كبير منه لمجلس أمانة الحوار والجهات الداعية له، إلا أننا تفاجأنا بأخبار عن القبض علي إثنين من أقارب وعدد من أنصار النائب السابق المعارض احمد طنطاوي الذي أعلن عودته إلى مصر في السادس من مايو وأنه ينظر في احتمال خوضه الانتخابات الرئاسية ربيع العام المقبل، كما لم يتم وحتي الآن الإفراج عن معظم أعضاء الأحزاب الذين تم التعهد لنا بخروجهم، ومن تبقوا من القائمة التي تم التوافق على خروجهم مع بدء الحوار".

وأضافت: "أن الحركه ورغم انحيازها الواضح لخيار الحوار وتقديرها للإشارات الإيجابية التي ظهرت في جلسة افتتاح الحوار، إلا أنها تعيد التذكير بأن نجاح الحوار من ناحية واستمرار الحركة في فعالياته من ناحية أخرى مرهون بتوفير الأجواء المناسبة، وعلى رأسها مدى توفر الأمن والأمان للأطراف المتحاورة كافة".

وأكدت الحركة: "أن هذه الممارسات لا يمكن فهمها سوى بأنها ممارسات يقف خلفها إرادة واعية لاستبعاد الحركة من الحوار، وهو ما يعني إفشال الحوار نفسه".

وأكملت: "أن الحركة المدنية الديمقراطية تعلن أنها ستتدارس بكل عناية التطورات المعيقة لنجاح الحوار لكي تحدد مدى جدوى استمرارها في المشاركة، وستتحلى في هذا الصدد بأقصى درجات ضبط النفس، ولكنها توكد مجددا أن الاستمرار في ظل هذه الاجواء أمر بالغ الصعوبة".

وختمت الحركة بيانها: "لقد اخترنا رغم كل المعوقات خيار الحوار، ولكن هل يمكن لنا أن نستمر بينما تطاردنا أخبار الحبس يوميا لأعضاء الأحزاب وأصحاب الرأي وأقارب السياسين في ممارسات لا يمكن معها أن ينجح أي حوار جاد وحقيقي يحتاجه المواطنين والوطن".

وتزامنت عملية القبض على أقارب أحمد الطنطاوي مع بدء جلسات الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة شخصيات وأحزاب وقوى سياسية مختلفة.

كما جاءت عملية القبض، قبل 3 أيام، من الموعد الذي حدّده الطنطاوي للعودة إلى مصر، بعد قضائه 10 أشهر في لبنان.

قد يهمك أيضًا | 

أحمد الطنطاوي يعلن موعد عودته إلى مصر

وكان رئيس حزب الكرامة المستقيل أحمد الطنطاوي قد أعلن، في 22 مارس الماضي، عودته من العاصمة اللبنانية بيروت إلى القاهرة في 6 مايو المقبل، ملمحًا إلى عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، بوصفه ممثلًا لما يُعرف بـ"التيار المدني الديمقراطي الذي تحتاج إليه البلاد"، على حد تعبيره.