الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي: الدعم السريع ستقبل بالمفاوضات مع الجيش السوداني في هذه الحالة

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن تقاليد المليشيات العسكرية لا تتقيد بأي قواعد على عكس الجيوش النظامية.

وقال فرحات في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك قواعد تحكم عمل الجيوش ولكن في حالة المليشيات لا توجد قواعد؛ المليشيات ليس لها تقاليد رصينة وإنسانية في القتال أو التعامل مع بنوك الأهداف؛ المليشيات لا تخضع للقواعد ولا الأعراف".

وأضاف: "كل أنماط الفاعلين من غير الدول مثل الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة والمليشيات لا تخضع للقواعد ولا تفكر سوى في أهدافها فقط؛ مليشيات الدعم السريع تراهن على الخطاب الإعلامي الذي تقوم من خلاله التغطية على مثل هذه الممارسات".

وتابع: "مليشيا الدعم السريع تستخدم خطاب اعلامي يستهدف تحريف المواجهة الحالية عن التوصيف الدقيق لها؛ مليشيا الدعم السريع تصنف نفسها على أنها قوى منحازة إلى الديموقراطية وأنها جزء من المعسكر الديموقراطي في السودان وفقا لأدبيات المليشيا أو بعض القوى السياسية التي تعزز فكرة الاستقطاب والانقسام في السودان".

وأكمل: "المليشيا تقدم نفسها على أنها جزء من معركة بناء الديموقراطية في السودان وهو أمر في غاية التناقض والغرابة؛ كشف يمكن لمليشيا عسكرية وفاعل خارج الدولة أن تكون جزء من معركة بناء الديموقراطية التناقض قائم في طبيعة هذه المؤسسة وهي تراهن على الخطاب الإعلامي المرافق لعملها".

وأوضح: "التنظيمات الإرهابية الأكثر تشددا والأكثر عنفا كان لديهم جهاز اعلامي شديد التطور حتى استخدام التقنيات الحديثة في التصوير والإخراج لأن الاعلام أصبح أحد الأدوات شديدة الأهمية لهذه التنظيمات".

وواصل: "مليشيا الدعم السريع إذا اتيحت لها فرصة الجلوس مع الجيش سوف تقبل طالما يحقق لها بعض الأهداف أولها أن تكون مؤسسة موازية للجيش النظامي؛ إذا ضمن لها أنها ستستمر كفاعل سياسي سوف تقبل الجلوس على مائدة المفاوضات لأن هدف المليشيا في النهاية هو الهدف السياسي".

واختتم: "إذا حققت لها المفاوضات هذه الأهداف لن تتردد في قبول فكرة المفاوضات والعودة للحوار وهذا الأمر قد لا يكون من مصلحة السودان قبل أن يكون هناك توافق على مرجعيات محددة تخص مستقبل مليشيا الدعم السريع".