الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير بالشؤون الإفريقية: الجيش السوداني لن يتفاوض والربيع العربي سيدفن

قائد الجيش السوداني
قائد الجيش السوداني

أكد الدكتور السيد فليفل؛ العميد الأسبق لمعهد الدراسات الافريقية؛ أن الجيش السوداني لن يقيم وزنا لأي هدنة مشيرا إلى أنه لن يكون في السودان سوى القوات المسلحة السودانية.

وقال فليفل خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الجيش السوداني لن يذهب للتفاوض إلا ليوقع قائد الدعم السريع على وثيقة انهاء وجوده؛ وفي هذه الحالة نحن سنكون بصدد صفحة جديدة؛ جيش واحد وعد بمرحلة انتقالية يسلم فيها السلطة لحكومة مدنية منتخبة".

وأضاف: "الانقسام السياسي بين الجيش والدعم لأن الكتلة الصلبة من القوات المسلحة السودانية لا تقبل بالدعم؛ الضابط المنضبط في القوات المسلحة السودانية ينظر إلى القادم من البادية أنه يحمل السلاح ليس ألا؛ الخلاف جرى بين الفئتين من البداية".

وتابع: "المدنيين في السودان انقسموا على مستويين؛ مستوى عدم احترام الأحزاب القديمة والمستوى الأخر مجموعات الشباب وتجمع المدنيين والثوريين انقسموا للمجلس المركزي والمجموعة الديموقراطية التي جاءت إلى مصر وهذا الانقسام جعلهم إذا قلت لهم اذهبوا شرقا سيقولون غربا".

وأوضح: "الانقسام الكبير لعبته ما يسمى باللجنة الثلاثية أو الرباعية؛ هذه اللجنة أطالب الأمد وعبثت في المكونات السياسية المختلفة ونجحت في أن تجذب البعض إلى حميدتي وخاصة مجموعة المجلس المركزي التي صرحت تصريحا مباشرا إما الاتفاق الإطاري وإما الحرب؛ المدنيين لا يملكون الحرب ومن يملك الحرب هو حميدتي".

وواصل: "هذا الأمر يعني أن الأمور أصبحت القوات المسلحة مع الفريق الديموقراطي والأحزاب التقليدية والدعم مع الشيوعيين والمجلس المركزي؛ وحميدتي التقط الطعم من هذه المجموعة وورط نفسه ومصالحة وتجارته إلى الحد الذي وصل به لأن يقول إنه قد يمنح ميناء للسعودية أو روسيا أو إسرائيل".

وأوضح: "ما يقال عن أن الهدف مما يحدث هو مصر صحيح؛ مصر جاءوا لها بشكل مباشر فصمدت وجاءوا لها عن طريق ليبيا فصدت وجاءوا عن طريق الإرهاب في سيناء فصدت ويتبقى الشمال من البحر ومن الجنوب في السودان؛ هم الان في المحاولة الأخيرة؛ ما أطلقوا عليه الربيع العربي سيدفن في السودان".

واختتم: "المعضلة تكمن في ثلاثة نقاط لكي تتم عملية الدفن تحتاج إلى 3 أمور؛ الأول أن يمتلك الساسة في السودان الشجاعة للمطالبة بموقف عربي والامر الثاني أن تكف الدول العربية عن الطموح الزائد؛ الامر الثالث عدم ترك مسألة التفاوض للمجتمع الدولي لأن الأمم المتحدة هي الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي هو إثيوبيا".