الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي يوضح تأثير أزمة اللاجئين السودانيين على مصر

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن موجات نزوح السودانيين سوف تزداد داخل وخارج السودان نتيجة الصراع الدائر في الوقت الحالي.

وقال فرحات في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وفقا للتحليلات والتقديرات من المتوقع أن تزيد موجات النزوح داخل وخارج السودان؛ وهذه القضية سوف تكون أحد التداعيات الكبيرة للصراع الدائر حاليا في السودان".

وأضاف: "هذا الامر يطرح أسئلة كثيرة حول مسؤولية المجتمع الدولي ومسؤولية دول الجوار للسودان؛ البيئة الإقليمية حول السودان ليست جيدة؛ هناك بعض من دول الجوار تعاني من مشكلات داخلية بالإضافة لذلك الأوضاع الاقتصادية في بعض الدول هشة".

وتابع: "هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي ومسؤولية على دول كبيرة مثل مصر لأنها ستكون احدى الوجهات المتوقعة للنازحين من السودان".

وأكمل: "المسؤولية كبيرة على المؤسسات الدولية وهي اختبار أيضا؛ ظاهرة اللاجئين ليست حديثة بسبب تعدد الصراعات؛ كان هناك اللاجئين السوريين والليبيين واليمنين وكلها كانت تمثل معضلة للمؤسسات الدولية المعنية بهذه الأزمة؛ ولكن هناك ضعف في الدعم الذي تقدمه الدول الكبرى لهذه المؤسسات وهذه المؤسسات تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي".

وأوضح: "كثير من دول العالم تتعامل مع ظاهرة اللاجئين بمنطق سياسي؛ مازال هناك تمييز بين البيئات التي يأتي منها اللاجئين؛ بعض الدول عندما تحاول المؤسسات المعنية باللاجئين الحصول على الدعم لا تحصل عليه من القوى الدولية فضلا عن أنها تواجه بمشكلات تتعلق بقرارات سياسية من جانب الدول المستقبلة للاجئين".

وواصل: "بعض التنظيمات الإرهابية تستغل معسكرات استقبال اللاجئين داخل الدول وتقوم باستقطابهم؛ مشكلة اللاجئين متعددة الابعاد والوجوه؛ وكل ذلك يشير إلى أن مشكلة اللاجئين السودانيين إذا زاد حجمها سوف تتحول إلى مشكلة كبيرة خاصة وأن بعض دول جوار السودان تعاني من مشكلات وهو ما يضع حدود على استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين".

واختتم: "نأمل أن ينتهي الصراع وأن تنجح القوات المسلحة السودانية في التعامل مع الصراع بشكل يقلل من حجم المتضررين من الأزمة ولكن البيئة الداخلية في السودان قد تعمق من الأزمة لأن الأوضاع في الداخل بالغة التعقيد".