الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حرب العصابات بدأت.. باحث سياسي يوضح تطورات الأوضاع في السودان

أرشيفية
أرشيفية

أكد محمد مصطفي إلياس الكاتب والباحث سياسي أن الصراع في السودان يسير بصورة متسارعة، مشيرا إلى أن المعارك على الأرض تدخل في اتجاه حرب العصابات.

وقال الياس في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الصراع يمتد إلى حرب العصابات والمدن خاصة وأن الجيش والدعم السريع يمتلكان أسلحة كبيرة؛ الوضع في الخرطوم حاليا أشبه بحرب العصابات وبيان الجيش الأخير لا يضع سقف زمني لإنهاء المعارك".

وأضاف: "كلا الطرفين يدعيان أنهما يمتلكان عدد كبير من المناطق والوحدات المختلفة والبيانات المتضاربة جعلتنا في حيرة وكل طرف يدعي أنه سيطر على منطقة معينة؛ والصراع امتد إلى ولاية الجزيرة؛ والمنطقة المتاخمة لولاية الجزيرة شهدت معارك اليوم وأمس".

وتابع: "الهدنة لم يلتزم بها الطرفان مما فاقم الأزمة وهناك تكدس كبير للجثث وانعدام للخدمات والمياه؛ الدعم السريع سيطر على مناطق وأسلحة خطيرة والجيش أيضا سيطر على مناطق وأسلحة؛ حرب المدن الصراع فيها يكون داخل الاحياء".

وأكمل: "سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين يأتي بسبب القصف المتواصل من الجيش والدعم السريع؛ الدعم السريع يمتلك مضادات للطيران وأسلحة متقدمة أدت لسقوط الضحايا ومازال كل طرف يسيطر على منطقة محددة ويقول إنه يكسب المعركة؛ الواقع يشير لاستمرار القصف على المناطق السكنية وحرب المدن واقع يعيشه مواطني الخرطوم بالتحديد".

وأوضح: "المطاردات تتم داخل الاحياء السكنية وهناك أعداد كبيرة من الضحايا وانقطاع للتيار الكهربائي ولا يوجد طرق لإجلاء الجرحى والمصابين والمستشفيات لا تقدم خدمات وهناك جثث كثيرة في الشوارع ولا يمكن التعامل معها وفقا للاشتراطات الصحية".

وواصل: "الوضع الحالي يشير إلى أن المعارك سوف تستمر خلال الأيام المقبلة وهي معارك ضارية وسيكون هناك ضحايا وتدمير للبنية التحتية".

واندلعت اشتباكات السبت الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.