الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الأزهر: الاعتكاف حماية للقلب من جرائر فضول الكلام

الرئيس نيوز

عقد الجامع الأزهر اليوم الإثنين، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصالحين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان (فضائل الاعتكاف)، بحضور الشيخ معاذ محمد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى، الشيخ محمد أبوجبل، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر الشريف.

وقال الشيخ معاذ محمد إن في العبادات من الأسرار والحكم الشيء الكثير، ذلك أن المدار في الأعمال على القلب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)، وأكثر ما يفسد القلب الملهيات، والشواغل التي تصرفه عن الإقبال على الله عز وجل من الشهوات، فشرع الله تعالى قربات تحمي القلب من الشهوات، ومنها الاعتكاف، فهو أيضًا حماية للقلب من جرائر فضول الكلام، لأن المرء غالبًا يعتكف وحده، فيُقبل على الله تعالى بالقيام وقراءة القرآن والذكر والدعاء ونحو ذلك.

وأوضح الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية أن من فضائل الاعتكاف: أن فيه تسليم المعتكف: نفسه، وروحه، وقلبه، وجسده بالكلية إلى عبادة الله تعالى، طلبًا لرضاه، والفوز بجنته، وارتفاع الدرجات عنده تعالى، وإبعاد النفس من شغل الدنيا التي هي مانعة عما يطلبه العبد من التقرب إلى الله- عز وجل، وفي الاعتكاف أيضًا: استغراق المعتكف أوقاته في الصلاة، إما حقيقة أو حكمًا؛ لأن المعتكف إن لم يكن في الصلاة حقيقة فهو في انتظار الصلاة بعد الصلاة، فهو في صلاة وفي رباط في طاعة الله تعالى، والمعتكف قد فرَّغ قلبه، ووقته لذكر الله، وقراءة القرآن، ونومه، ويقظته عبادة لله إن قصد بذلك التقوِّي على طاعته.

من جانبه بيّن الشيخ محمد أبوجبل، الذي أدار الملتقى، أن الاعتكاف هو عكوف القلب على الله- تعالى- والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده- سبحانه- بحيث يصير ذكره وحبه، والإِقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته، فيستولي عليه بدلها، ويصير الهمُّ كُلُّه به، والخطرات كلُّها بذِكْره، والتفكُّر في تحصيل مراضيه وما يقرِّب منه، فيصير أُنْسه بالله بدلًا عن أُنْسه بالخلق، فيعدُّه بذلك لأُنْسه به يوم الوحشة في القبور حين لا أنيس له، ولا ما يُفرح به سواه، فهذا مقصود الاعكتاف الأعظم.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميًا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.