الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

العدل الأمريكية تحقق في تسريب وثائق سرية عن غزو روسيا لأوكرانيا

الرئيس نيوز

فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا لمحاولة تحديد مصدر تسريب وثائق سرية مرتبطة خصوصًا بالغزو الروسي لأوكرانيا ونُشرت هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفقا لأولى الاستنتاجات، هذه التسريبات لا تشمل فقط تقارير ووثائق متعلقة بالصراع في أوكرانيا لكنها تتعلق أيضًا بتحليلات حساسة جدًا بشأن حلفاء الولايات المتحدة.

ونقلت "فرانس برس" عن متحدث باسم الوزارة قوله: "تواصلنا مع وزارة الدفاع حول ذلك وفتحنا تحقيقًا".

ونُشرت عشرات الوثائق السرية على تويتر وتليجرام وشبكات اجتماعية أخرى في الأيام الأخيرة، ولا تزال وثائق جديدة تظهر.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة، أيضًا إنها تحقق في الأمر بعد نشر صور لا تقل عن عشرات الصفحات من المستندات عالية السرية، والتي يبدو أنها طُبعت معًا، في 28 فبراير و2 مارس على Discord، وهي منصة دردشة شائعة لدى لاعبي الألعاب الإلكترونية، وتمت مشاركة المستندات من قبل مستخدم إلى خادم يسمى "Wow Mao".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها، لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية متداولة في البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية، وفق المصدر نفسه.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين وحلفائهم الأجانب أصيبوا بالذهول، والغضب أيضًا، من حجم التفاصيل التي كشفت عنها الملفات حول كيفية تجسس الولايات المتحدة على الأصدقاء والأعداء على حد سواء.

وتقول الصحيفة إن سلسلة الإيجازات والملخصات التفصيلية تفتح نافذة نادرة على الأعمال الداخلية لعمليات التجسس الأميركي. ومن بين الأسرار الأخرى، يبدو أنها تكشف عن المكان الذي جندت فيه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عملاء مطلعين على المحادثات المغلقة لقادة العالم.

وتضمنت 5 صفحات، بحسب الصحيفة، كل ركن من أركان أجهزة الاستخبارات الأميركية تقريبًا، فالوثائق تصف الأنشطة الاستخباراتية في وكالة الأمن القومي، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة استخبارات الدفاع، ووكالات إنفاذ القانون ومكتب الاستطلاع الوطني (NRO)، والتي يمكن القول إنها أكثر وكالة استخبارات سرية في الحكومة الأميركية، والمسؤولة عن كوكبة من أقمار التجسس الصناعية بمليارات الدولارات.

وقال مسؤولون في عدة دول إنهم كانوا يحاولون تقييم الضرر الناجم عن تسريب الوثائق، التي قال مسؤول بوزارة الدفاع إنها جاءت جزئيًا على الأقل من البنتاجون وتم تصنيفها على أنها سرية للغاية، وتقدم معلومات تكتيكية حول الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك القدرات القتالية للبلاد، ويبدو أنه تم إعداد العديد منها خلال فصل الشتاء على يد موظفين لديهم التصاريح الأمنية المطلوبة للاطلاع على وثائق بهذا القدر من السرية، بحسب "واشنطن بوست".