الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تستطيع أوكرانيا استعادة القرم من روسيا؟ باحث سياسي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور سمير أيوب؛ الباحث السياسي والخبير في الشؤون الروسية؛ أن تصريحات الرئيس الأوكراني فلودمير زيلنسكي عن استعادة القرم لا تعبر عن موقفه بشكل خاص ولكن عن موقف الإدارة الامريكية.

وقال أيوب في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لو كان القرار بيد الرئيس زيلنسكي أو القيادة في كييف لرأينا محاولات لحل النزاع سلميا؛ ووجدنا محاولات في بداية العملية العسكرية لحل المسألة وبدأت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ولكن الولايات المتحدة عطلت المفاوضات".

وأضاف: "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين قال رد على التصريحات حول شن أوكرانيا هجوم مضاد لاستعادة القرم إنها إرادة أوكرانية؛ الجميع يعلم أن الإرادة الأوكرانية غير موجودة بدون الدعم والتحريض الأمريكي".

وتابع: "يبدو أن الأوضاع الأن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية مريحة لأنها تستهدف روسيا والدول الأوروبية وأوكرانيا تدفع الثمن بعيدا عن الولايات المتحدة الامريكية؛ تدمير البنية التحتية الأوكرانية لا تكترث بها الولايات المتحدة".

وواصل: "الأوضاع على الأرض لا تعكس تصريحات الرئيس الأوكراني؛ الجيش الأوكراني عاجز عن التقدم على أي جبهة من الجبهات وكل تحركاته دفاعية ولذلك الحديث عن استعادة شبه جزيرة القرم أو الدونباس أو مناطق أخرى مثل زاباروجيا وخيرسون غير واقعية إلا إذا تغيرت الأوضاع على جبهات القتال والأوضاع حاليا عكس ذلك تماما ".

وعن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الصين قال أيوب: "لا أتصور أن أوكرانيا يمكن لها أن تقبل المبادرة الصينية ومن يقبل المبادرة أو ترفضها هي الولايات المتحدة والمبادرة يمكن ان تكون أساسا للتفاوض ووقف نزيف الدم وهو ما لا ترغب به الولايات المتحدة وبريطانيا ولذلك رفضت المبادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا قبل ان ترفض من أوكرانيا".

واختتم: "روسيا دائما تقول إنها مستعدة لحل المسألة سليما وهي مستمرة في عملياتها العسكرية لانها لا تثق بالمواقف الأوروبية ولا الامريكية ويبدو أن الحل حتى الان سيكون عسكريا؛ أما بمواصلة روسيا لعملياتها العسكرية رغم الأوضاع الصعبة على جبهات القتال؛ من يسقط في أرض المعركة سواء من الطرف الأوكراني أو الروسي يعد خسارة لروسيا بينما يبدو أن الطرف الاوكراني سلم أن الخسائر ستكون فدية للمصالح الأمريكية والبريطانية".