السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي رغم الغضب الأوكراني.. وكييف: "كذبة أبريل"

الرئيس نيوز

هاجمت شبكة سي إن إن الأمريكية روسيا، معتبرةً إياها “دولة يقودها متهم بارتكاب جرائم حرب هي الآن مسؤولة عن مجلس الأمن ‏التابع للأمم المتحدة”.

وعكس تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية موقف الغرب قائلة: "رغم صعوبة تصديق ذلك، فقد حان دور روسيا ‏لتولي رئاسة الهيئة الأممية القوية، فالمعروف جيدًا أن مجلس الأمن هو عبارة عن الهيئة المسؤولة عن الحفاظ على السلم والأمن ‏العالميين".‏

ووصف وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" تولي روسيا رئاسة المجلس في الأول من أبريل بأن غزوها الوحشي لأوكرانيا ‏يمتد إلى عام ثانٍ بأنه "أسوأ نكتة في العالم"، واعتقد كوليبا أن الخبر في بادئ الأمر "كذبة أبريل".

وقال كوليبا: "إن الدولة التي تنتهك ‏بشكل منهجي جميع القواعد الأساسية للأمن الدولي تترأس هيئة مهمتها الوحيدة هي حماية الأمن الدولي وحمايته" وجدير بالذكر أنه ‏يتم التناوب على رئاسة مجلس الأمن أبجديًا بين الدول الأعضاء الخمسة عشر ويتم التحكم في الهيئة من قبل الأعضاء الخمسة ‏الدائمين، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.‏

ويدرك السلك الدبلوماسي للأمم المتحدة جيدًا الشكوك العامة حول قيادة روسيا لمجلس الأمن بينما تحتل قواتها أجزاء من أوكرانيا، ‏وهي دولة زميلة عضو في الأمم المتحدة وقلة هم الذين يتذكرون أن روسيا كانت آخر رئيس للمجلس في فبراير 2022 - خلال الفترة ‏التي سبقت غزوها لأوكرانيا ومن المفترض أن يظل رئيس مجلس الأمن على الحياد، وهذا صعب في ظل الأوضاع الراهنة، ولكن ‏في دورها الجديد، يمكن لروسيا المناورة في الاجتماعات بشأن أوكرانيا واستخدام شهر أبريل بمهارة من أجل تصوير الولايات ‏المتحدة والدول الغربية الأخرى على أنها توجه اتهامات كاذبة ضد روسيا.‏

ومما يزيد من الانزعاج من الدور الجديد لروسيا حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح الشهر الماضي أول رئيس دولة ‏لعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصدر بحقه مذكرة توقيف، بسبب مخطط مزعوم لترحيل أطفال أوكرانيين إلى ‏روسيا ودافعت موسكو عن هذه الممارسة باعتبارها تنقذهم بينما نفت أن تكون عمليات الترحيل قسرية.

وقال رئيس مجموعة الأزمات ‏الدولية في الأمم المتحدة، ريتشارد جوان، عن تولي روسيا الرئاسة: "يبدو الأمر غريبًا إلى حد ما... إنه يجعل مجلس الأمن يبدو ‏سيئًا".‏

ومع ذلك، يقول مؤيدو روسيا في مقر الأمم المتحدة إنهم يرون موازيات تاريخية للوضع الحالي، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة، ‏العضو الدائم في مجلس الأمن، غزت العراق في عام 2003 دون موافقة المجلس وفي نهاية المطاف، فإن المشكلة لا تكمن في الرئاسة ‏الروسية.

 وقال دبلوماسي في مجلس الأمن لشبكة سي إن إن إن ما يستوجب الانتقادات هو السلوك الروسي في أوكرانيا.‏

هل يمكن طرد روسيا من مجلس الأمن؟

خلال العام الماضي، تساءلت أوكرانيا عما إذا كان لروسيا الحق في الحصول على مقعدها الدائم في المجلس على الإطلاق، مشيرة في ‏اجتماعات عامة إلى أن موسكو استقبلت رئيس الاتحاد السوفيتي السابق دون أي تصويت في أوائل التسعينيات ولكن هل من الممكن ‏طرد روسيا من المجلس أو حتى الأمم المتحدة بأكملها بسبب أعمالها في أوكرانيا؟ إن ميثاق الأمم المتحدة، الأساس الذي تقوم عليه ‏المنظمة، لا يجعل من السهل استبعاد عضو دائم في المجلس ويمكن لحق النقض الروسي أن يبقي ممثليه بسهولة على طاولة المجلس ‏على شكل حدوة حصان إلى الأبد ولا يوجد مسار قانوني دولي لتغيير هذا الواقع، وفقًا للمتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم ‏المتحدة وكل ما يمكن فعله في مجلس الأمن هو تحدي ما تقوله روسيا في اجتماعات المجلس وهو أمر تعهدت الولايات المتحدة بفعله، ‏وكلما طال أمد الحرب، زاد الضغط على موقف روسيا في الأمم المتحدة ولكن مثل العديد من الاجتماعات، فإن الخطابة هي السلاح ‏الرئيسي.‏