الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح تفاصيل الأزمة السياسية داخل إسرائيل

الرئيس نيوز

أكد الدكتور أشرف سنجر؛ خبير السياسات الدولية؛ أن طبيعة التهديدات التي تواجه المجتمع الإسرائيلي من وجهة نظر الإسرائيليين يدفعهم ألا يتجاوزن الخطوط الحمراء.

وقال سنجر في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بتأجيل التصويت على التعديلات القانونية التي تختص بتعيين القضاة أمر يهدى الشارع ولكن كان في خطابه أيضا أنه وقف في منتصف الطريق ولم ينهي الازمة ولذلك يظل الدفع من المجتمع العلماني بالوقوف ضد أي محاولات مستقبلية تهدد الدولة".

وأضاف: "نتنياهو يحاول شراء الوقت وهو محاط بقضايا فساد ويسعى إلى مصلحة شخصية؛ ويحاول تعبئة المجتمع المتشدد الذي يشكل الائتلاف الحكومي؛ طبيعة الانقسام في حزب الليكود يجب النظر إليها بكثير من الاهتمام؛ كلما زاد نتنياهو من التظرف سوف يفقد الدعم المطلوب من الحزب".

وتابع: "الحل أمام الدولة الإسرائيلية هو الدعوة لانتخابات مبكرة وفي ظني أن الأمر أقرب لحل الازمة وإعادة العملية الانتخابية لكي يحدد من سيمثل الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة؛ تيار بنغفير ورؤيته المتشددة زجت بالحكومة الإسرائيلية لمزيد من التأزم".

وأوضح: "المواطن الإسرائيلي الذي صوت للتيارات الدينية ولم يكن متشددا أحضر تيارات متشددة لا تؤمن بالتعددية ولكن تؤمن بوحدة الفكرة أنهم صادقون لأفكارهم ولا يسمعون لأي أراء أخرى؛ ولا ننسي أن الولايات المتحدة ورغم دخولها الخافت في الأزمة خلف الأبواب هو دخول قوي".

وأكمل: "الولايات المتحدة هي الداعم المالي للاقتصاد والسلاح الإسرائيلي وبالتالي لا يمكن أن يتجاوزا واشنطن رغم أنها تعطي لنتنياهو فرصة ليثبت أنه سياسي محنك يقود السفينة الإسرائيلية بعيدا عن الانقسامات؛ في ظني أنه رغم حب نتنياهو للجماعات المتشددة ولكنه سيدخل في وضعا مأساويا إذا ما صمم وعاد للتيارات الدينية المتشددة والتعديلات التي يرى المتشددين أنها مهمة للدولة الإسرائيلية".

واختتم: "الحل لهذه الأزمة هو العودة إلى صناديق الانتخابات والدعوة إلى انتخابات مبكرة؛ الشارع المضاد تكون؛ وجود التظاهرات بهذا الحجم الكبير هو شارع مضاد خاصة وأن التيار المتشدد بدأ في استخدام دعم مالي ولوجستي لنقل المتشددين للتظاهر؛ نتنياهو يحاول شراء الوقت ولكن هل سيتمكن من خطب ود المتشددين أو سيشتري ود حزبه بجانب التيار الذي أعلن رفضه للتغييرات".