الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا يرفض الأزهر الديانة الإبراهيمية؟.. أستاذ عقيدة يوضح

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد - أستاذ العقيدة والفلسفة

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد؛ أستاذ العقيدة والمشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف؛ أن الأزهر لا يعرف ما يسمى بالديانة الإبراهيمية مشيرا إلى أن لكل أمة خصوصية وشريعة.

وقال فؤاد خلال برنامج "صالة التحري" المذاع على قناة "صدى البلد": "الدين الذي جاء به إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام هو دين الله والاعتراف بإله واحد ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما؛ سيدنا إبراهيم مسلم وكل الأنبياء كذلك؛ يسلمون الأمر لله الواحد".

وأضاف: "الأزهر والمسلمون لا يدعون لما يسمى بالديانة الإبراهيمية ولكن غير المسلمين هم من يرجون ذلك ويتمنونه ومع ذلك لا يريدون الاندماج مع الأديان ولكنهم يريدون من الأديان أن تندمج في ديانتهم؛ العقائد لا يمكن المساومة عليها على الإطلاق وكل له استقراره".

وتابع: "الكلام يعني دعوة لدين جديد يندمج وتذوب فيه الأديان والهدف من هذه الديانة الدمج وعدم الحديث عن الإسلام والمسيحية واليهودية ولكن يتحدثون عن دين مشترك من صنع البشر ولذلك يرفض الازهر الشريف رفضا قاطعا دعوة الدمج ومع ذلك يفتح الأبواب ويقول لا مانع من التعاون المشترك بين جميع الأديان".

وواصل: "الم يتعايش النبي مع اليهود في المدينة المنورة وألم يتعاون مع نصاري نجران؟ هذه قضايا مسلم بها ولكن ألا تجعلني أتحدث بلسان ديني هذا أمر مرفوض؛ سبب اصدار الازهر للبيان أن البعض زعم أن الأزهر يرحب بفكرة الدمج".

وأوضح: "لم يثبت في لحظة واحدة ولا كلمة واحدة ولا سطر واحد أن فضيلة الأمام الأكبر دعا لهذا الدمج؛ إنما يدعو للتعاون المشترك والتقاء الأفكار والمحبة ولذلك كانت وثيقة الاخوة الإنسانية في الإمارات مع الكاثوليك وفي مصر كان هناك بيت العائلة".

وأكمل: "نحن لا نمنع التعاون ولا التعايش ولا الالتقاء والاختلاف سنة من سنن الكون جعلها المولى سبحانه وتعالي وهو أمر فطري في المجتمع ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين".

واختتم: "اليهود لا يقبلون أن يندمج أحد عندهم لأنهم يشعرون أنهم أبناء الله وأحبائه ولذلك نجد اليهود أقلية في العالم ولا يقبلون دخول أحد في ديانتهم إلا بشروطهم هم ولذلك عدد اليهود قليل؛ الديانة المسيحية فيها تبشير والديانة الإسلامية لا تمنع أن يدخلها أحد والإسلام لا يندمج مع أحد".