وزير الخارجية يوضح الموقف المصري من الاتفاق السعودي – الإيراني

أكد السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية؛ أن الاتفاق بين السعودية وإيران يعتبر منحي إيجابي تنتهجه السعودية في إطار إزالة أسباب التوتر واحتواء التحديات.

وقال شكري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "نستمر في متابعة الامر والتنسيق مع الأشقاء سواء المملكة أو دول الخليج وفي الإطار العربي بما يحقق المصلحة العربية ومصالح الدول الإقليمية الأخرى"

وأضاف: "نسعى إلى أن تكون العلاقات متوازنة ومبنية على التعاون ولا تؤدي للصراع والتشاحن بما يؤهل إلى أن نركز على مواجهة التحديات والارتقاء بمستوى التنمية في بلادنا

وتابع: "سياسة مصر دائما تعتمد على وجود الشراكة مع كافة الدول وعدم الميل نحو الاستقطاب أو معاداة أي طرف أو الدخول في تحالفات أو تجمعات بهدف استهداف أطراف أخرى وحفاظنا على علاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين يجعلنا نتطلع أن يكون كل تدخل لصالح الاستقرار والأمن".

 وعن الدور الصيني في الوساطة بين السعودية وإيران قال شكري: "العلاقات الصينية العربية بصفة عامة فيها تطور وإرادة سياسية من الجانبين وهناك قدرات متبادلة؛ الصين دولة أثبتت قدراتها والدول العربية أبيضا متطلعة لتعاون معها ونأمل ألا يتسبب التدخل الصيني في مزيد من الاستقطاب ولكن ينظر إليه للفوائد التي تعود من تهدئة الصراع والاحتكاك في المنطقة بحيث نركز جهودنا فيما هو ذات فائدة".

وأوضح: "وفقا لتصريحات وزير الخارجية السعودية أن هناك مسار بين الدولتين للحديث عن محددات الأوضاع الإقليمية وهو أمر طالبنا في الكثير من المواضع بضرورته؛ وقت التفاوض حول البرنامج النووي لابد أن يكون هناك دراسة وتناول معمق للأوضاع الإقليمية والأوضاع التي تتخذ من قبل الأطراف الإقليمية وصياغة سياسات مبنية على المصالح المشتركة وليس توسيع دائرة النفوذ".

واختتم: "من حيث المبدأ الاتفاق تطور إيجابي وينبئ بفرص واعدة للمستقبل ويؤكد منهج المملكة والموضوعية في تناول القضايا وعلينا أن نتفاعل على المستوى الإقليمي لرسم الأطر المختلفة التي تحقق مصالح الجميع".

وكانت السعودية وإيران قد وقعتا على اتفاق برعاية صينية يمهد إلى عودة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ عام 1998.