السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

زعيم المعارضة التركية يتأهب لمنافسة أردوغان في رئاسية 2023

ذ
ذ

قالت وسائل إعلام تركية إن تحالف المعارضة التركية الذي يضم العديد من أحزاب المعارضة استقر على اختيار كمال كليتشدار أوغلو كمرشح رئاسي أمام الرئيس التركي رجب أردوغان، ورجحت تقارير إن تأخر الإعلان يعود إلى سبب رئيس هو انتظار موافقة حزب “الخير”، لمقرر ان يتم الاستقرار عليه خلال الساعات المتبقية من ليلة الخميس.

وأوضحت المصادر أن خلافًا بين الأحزاب بشأن تحديد مرشح للانتخابات، وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “Hürriyet” التركية أنّ المعارضة التركية مختلفة على موعد لتحديد مرشحها للانتخابات العامة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في تركيا في 14 مايو المقبل.

أضافت الصحيفة: “تبين من خلال اجتماع “طاولة الستة”، أي أحزاب المعارضة الستة، اليوم الخميس، أن جميع الدلائل تشير إلى ترشح كمال كيليجدار أوغلو”. 

وبحسب جناح حزب الشعب الجمهوري، يجب تحديد المرشح للرئاسة التركية في اجتماع اليوم، لأنّ إردوغان أعلن موعد الانتخابات. 

بدوره، يرى حزب “İyi”، أنّه لا يجب تحديد اسم المرشح الرئاسي في اجتماع اليوم، وسيتم تحديد طريقة لتحديد المرشح في هذا الاجتماع. ومن المتوقع أنّ يعقد اجتماع جديد خلال الأيام المقبلة. 

وأفادت الصحيفة بأنّ الرئيس التركي سيوقع في 10 مارس الجاري مرسومًا رسميًا حول إجراء الانتخابات العامة في 14 مايو المقبل. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب إلى الأوساط الحكومية قوله: “في مثل هذه اللحظات، يُعد التصريح بموعد الانتخابات أمرًا مُهمًا”، مضيفةً: “لذلك لا توجد هناك انحرافات عن 14 مايو القادم كموعد لإجراء الانتخابات العامة، وسيتم الإعلان عن قرار إردوغان رسميًا في 10 آذار/مارس الجاري”.

وأكد الرئيس التركي، أمس الأربعاء، في ضوء المناقشات المستمرة حول الزلازل المدمرة التي وقعت في البلاد أنّ من المخطط إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 14 مايو المقبل.

وتُعدّ الزلازل التي ضربت نحو 10 محافظات جنوبي تركيا في 6 فبراير الماضي أسوأ كارثةٍ إنسانية في التاريخ الحديث لتركيا، وفق صحيفة “فورين أفيرز” الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ توفير الإغاثة للمناطق المنكوبة هو مصدرُ القلق الأكثر إلحاحًا للحكومة التركية. ومع ذلك، فإنّ الكارثة لا تُشكل تحديًا لوجستيًا فحسب، بل تشكل أيضًا تحديًا سياسيًا للحكومة التركية وللرئيس رجب طيب إردوغان.

واستنكر الرئيس التركي الانتقادات الموجهة لحكومته على إدارتها للكارثة مؤكدًا “سنعطيهم الرد المناسب في 14 مايو”.

واستبعد بذلك أي إرجاء للانتخابات التي أعلن انه سيترشح مجددا خلالها رغم الوضع في المناطق المتضررة.

سيكون هذا الموعد الانتخابي حاسمًا لمستقبله ومستقبل البلد الذي يحاول التعافي من الزلزال الذي قُتل فيه أكثر من 45 ألف شخص في 11 محافظة في جنوب تركيا وجنوب شرقها. وتزيد الحصيلة عن خمسين ألفا مع احتساب الضحايا الذين سقطوا في سوريا.

وقال إردوغان إن 14 مليون شخص تضرروا جراء الزلزال.

ووعد الرئيس الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب بطء عمليات الإغاثة، ببناء أكثر من 450 ألف منزل بسرعة، مؤكدًا أن عمليات الإنشاء ستلتزم بمعايير مقاومة الزلازل.

وكان الرئيس التركي اعتذر الاثنين عن التأخر الذي سجل في الأيام الأولى التالية للزلزال في تنظيم عمليات الاغاثة فيما كانت نداءات الاستغاثة تتعالى من بين الأنقاض.

ورأى مجددا الأربعاء امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أن عمليات الإغاثة تأخرت أياما عدة “بسبب الفوضى والأحوال الجوية”.

وكشف “لكن بعد ساعات قليلة على الزلزال اتصلت وزاراتنا بسلطات المدن المتضررة وبدأت تنسيق العمل”.

وكان إردوغان، الذي يرأس حزب العدالة والتنمية، رئيسًا للوزراء بين عامي 2003 و2014، ثمّ أصبح رئيسًا للبلاد في أغسطس 2014 وقد انتُخب المرة الأولى بالاقتراع العام المباشر، ثمّ أعيد انتخابه في العام 2018. في العام 2017، وسّعت مراجعة دستورية صلاحياته بشكل كبير.