الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"تعليم مصر" يستعرض الأفكار السياسية والمعارك الأيديولوجية التي شكلت وصاغت التعليم المعاصر

الرئيس نيوز

استعرض كتاب "تعليم مصر: القيم المدنية والمعضلات الأيديولوجية" الممارسات اليومية والأفكار السياسية والمعارك الأيديولوجية والسياسية التي شكلت وصاغت التعليم المصري المعاصر، ابتداءً من عصر بناء الأمة المصرية ككيان مستقل عن الخلافة العثمانية في القرن العشرين إلى عصر الاضطراب الرقمي في القرن الحادي والعشرين.

ومنذ ثورة 1952 وما بعدها، كان الهدف الرئيسي للتعليم الرسمي في مصر هو تأهيل الأطفال والشباب اجتماعيًا لتبني مواقف وسلوكيات معينة تساعد على الأنظمة في السلطة ولم تكن سيطرة الدولة إبان الحكم الملكي على التعليم مهيمنة بالكامل على الإطلاق ولكن منذ سبعينيات القرن العشرين تعرض التعليم المصري لضغوط متزايدة بسبب مزيج من الخصخصة المتزايدة لقطاع التعليم، ونمو الإسلام السياسي، والتكنولوجيات الرقمية المتغيرة بسرعة.

ورصد الكتاب استمرار نقاشات أكبر حول ما يشكل المواطن النموذجي والشخص المتعلم بالاعتماد على ثلاثة عقود من البحث الإثنوغرافي داخل المدارس المصرية وبين الشباب المصري، وتتساءل المؤلفة ليندا هيريرا عما يحدث عندما يكون لدى الفاعلين في مجال التعليم أفكار مختلفة اختلافًا جوهريًا حول الغرض من التعليم وتوفيره ومعناه. يُظهر بحثها أنه بعيدًا عن العمل كقوة اجتماعية موحدة، فإن التعليم هو في الواقع ساحة معركة مستمرة للمصالح والأفكار ورؤى المجتمع الصالح.

وعلق قسم النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة على الكتاب بالقول: "ما يجعل هذا الكتاب مهمًا هو اتساع وعمق البحث من خلال الجمع بين الإثنوغرافيا والتاريخ الشفوي والتحليل النقدي للسياسات التعليمية والقوانين والكتب المدرسية والمناهج الدراسية، ونجحت هيريرا في تقديم دراسة مفصلة وشاملة للسياسة التعليمية في مصر الحديثة، و"يشق الكتاب مسارًا وعرًا عبر تعقيدات التعليم في مصر، لكنه يفعل أكثر من ذلك فهو يتعامل مع تعقيدات المجتمع المصري بشكل عام، على خلفية الفقر كظاهرة، وارتفاع مستويات البطالة، والفجوة الرقمية، والموقع الجغرافي السياسي للبلد، والأعراف طويلة الأمد فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية الأخرى. وكل هذا يؤثر على تعليم الأطفال والشباب المصريين، وخاصة الفتيات كما تظهر الأوصاف الإثنوغرافية الكثيفة لمصر".