البحوث الفلكية تكشف عن استراتيجية جديدة لمواجهة مخاطر تسونامي
أكد الدكتور جاد القاضي؛ مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ أن قرب مركز الزلزال في تركيا من المنطقة الساحلية أطلق التحذير بإمكانية حدوث موجات مدي بحري تجاه عدد من الدول المحيطة.
وقال القاضي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "بمجرد ما تم تسجيل الزلزال في تركيا كان هناك نوع من التسرع من إدارة الأزمات التركية وأعلنت تحذير بإمكانية حدوث موجات المد البحري – تسونامي؛ ولكن بمجرد التأكد من مركز الزلزال تم سحب التحذير على الفور".
وأضاف: "تم الغاء التحذير ولم يصدر بعدها أي تحذير أخر؛ ونحن في مصر على مدار العامين الماضيين تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلازل والمعهد تحت اشراف ورعاية مجلس الوزراء ونقوم بالانتهاء حاليا من الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر تسونامي".
وتابع: "نعلم أن شرق البحر المتوسط وتحديدا القوس الهليني؛ يحدث فيه زلازل من حين لأخر ويجب الاستعداد واليقظة واتخاذ كافة الاحتياطيات حتى لا تحدث مشاهد مشابهة لما يحدث في سوريا وتركيا؛ هناك تخطيط علمي سليم العالم المتقدم يتبعه ونحن لسنا أقل منه؛ لدينا الإمكانيات الفنية والكوادر البشرية".
وأكمل: "هناك دليل استرشادي لمواجهة مخاطر الزلازل وهو موجود على موقع المعهد؛ وندعو كل المهتمين والمواطنين للاطلاع عليه؛ الدليل يحتوي على أجزاء للدفاع المدني وقطاع التنمية العمرانية؛ في تركيا شاهدنا بنايات انهارت تماما وبنايات صامدة وهو ما يعني إننا يجب أن نلتزم بالأكواد الزلزالية".
وأوضح: "لسنا معرضين لزلزال كبير ومصر ليست في حزام الزلازل ومن غير المنتظر أن تدخل في الحقبة الجيولوجية الحالية ولدينا زلازل تحدث من حين لأخر ولكن ليس هناك خطر من زلازل مدمرة؛ يجب الاستعداد واتباع كافة الإرشادات التي أصدرها مجلس الوزراء ولاسيما الارشادات الموجهة للمواطنين".
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الخميس، ارتفاع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي، إلى 17 ألفا و134 شخصا.
وتتوقع فرق الإنقاذ أن يرتفع عدد الضحايا في الساعات والأيام القادمة، نظرا لوجود الآلاف تحت الأنقاض حتى الأن وبعد مرور الـ 72 ساعة التي تسمي بالذهبية وهي الفترة التي ينخفض بعدها نسبة إيجاد أحياء خلال عمليات الإنقاذ.
