الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا تراجع منسوب المياه في بحيرة سد النهضة؟

الرئيس نيوز

فسر خبير المياه الدولي، عباس شراقي الأسباب الفنية التي أدت إلى انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة المائي، الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق وترفض إبرام أي اتفاقات قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصب (مصر والسودان). 

ووفق حسابات بحسب صور الأقمار الصناعية، فمن المتوقع أن يصل منسوب بحيرة السد إلى 15 مليار متر مكعب من المياه، بعدما كان منسوب البحيرة 17 مليار متر مكعب، بعد التخزين الثالث الذي انتهي في 11 أغسطس 2022.

وقال شراقي في منشور له على موقع “فيسبوك”: “بحيرة سد النهضة تفقد نصف مليار م3 من التخزين الأصلى”

أوضح قائلًا: “توقف التخزين الثالث فى 11 أغسطس 2022 عند منسوب 600 متر فوق سطح البحر، باجمالى تخزين 17 مليار م3، ونتيجة الفيضان ارتفع مستوى البحيرة مؤقتا حتى منسوب 604 م بزيادة حوالى 3.5 مليار م3، وبعد انتهاء موسم الأمطار فى نوفمبر ومابعده انخفض المنسوب إلى حوالى 601 م حتى فتح بوابتى التصريف فى 8 يناير الجارى بمعدل حوالى 100 مليون م3/يوم، مع استمرار التصريف لمدة 8 أيام انخفض المنسوب قليلا تحت 600 م وهو منسوب الممر الأوسط، وبدأ المخزون الآصلى فى التناقص بحوالى نصف مليار م3 ليصبح الاجمالى حاليًا 16.5 مليار م3”.

تابع: “من المتوقع أن تكتفى إثيوبيا ببوابة واحدة بعد عدة أسابيع لتصريف 50 مليون م3/يوم بعد أن ينخفض المنسوب عدة أمتار وبالتالى المخزون إلى 15 مليار م3، المياه التى تخرج من خلال التوربينين فى حالة التشغيل قليلة ولاتوثر فى هذه الحسابات”. 

وخلال وقت سابق، كشف الدكتور عباس شراقي، عن أول التأثيرات السلبية للتجهيزات التي تجريها إثيوبيا تمهيدًا للملء الرابع غير القانوني لـ"سد النهضة".

يقول شراقي إن كمية التخزين الرابع غير معلومة بالتحديد حتى على الإثيوبيين أنفسهم؛ لأن تعلية السد بما فيه الممر الأوسط تتم وتتوقف بوصول الفيضان عند الارتفاع فى ذلك الوقت، وهذا يتسبب فى حالة ارتباك كبيرة فى تشغيل السدود السودانية، إلى جانب ارتباك فى رسم الخريطة الزراعية للعام 2023/2024.

لفت شرافي في منشور له على صفحته على موقع التواصل، “فيسبوك”: “كل متر مكعب ارتفاع فى الممر الأوسط سوف يعادل تقريبًا تخزين مليار متر مكعب واحد فى المرحلة القادمة”.

كتب الدكتور شراقي قائلًا: "فتح بوابتى التصريف مع توقف التوربينين:

فى خطوة كانت متوقعة للاستعداد للتخزين الرابع، تم فتح بوابتى التصريف الأحد 8 يناير 2023 بعد فشل التوربينين فى امرار المياه التى تأتى من بحيرة تانا (10 مليون م3/يوم) مع بعض المياه من الأودية المجاورة ليصل إجمالى المياه عند سد النهضة فى المتوسط خلال شهر يناير 26 مليون م3/يوم".

يضيف: “مازالت المياه تتدفق أعلى الممر الأوسط ومن المتوقع أن تتوقف قريبًا اليوم أو غدًا. كمية التخزين الرابع غير معلومة بالتحديد حتى على الإثيوبيين أنفسهم لأن تعلية السد بما فيه الممر الأوسط تتم وتتوقف بوصول الفيضان عند الارتفاع فى ذلك الوقت، وهذا يتسبب فى حالة ارتباك كبيرة فى تشغيل السدود السودانية، وحذر فى رسم الخريطة الزراعية للعام 2023/2024”.

يتابع: “كل متر مكعب ارتفاع فى الممر الأوسط سوف يعادل تقريبًا تخزين مليار متر مكعب واحد فى المرحلة القادمة”.


وأمس نشر شراقي منشور أخر يوضح فيه أن  إثيوبيا بدأت في تجفيف الممر الأوسط تمهيدًا للتخزين الرابع.

يضيف شراقي: “أظهرت صور الأقمار الصناعية (لاندسات) الأحد 8 يناير 2023 فتح بوابتى التصريف كما كان متوقعًا بعد فشل التوربينين فى إمرار المياه الزائدة (أعلى من منسوب 600 م) والتى تمر أعلى الممر الأوسط والتى تقدر فى يناير بحوالى 26 مليون متر مكعب يوميا، وكان المفروض أن توربين واحد فقط لو كان يعمل بكفاءة أن يمرر هذه المياه حيث أنه يستطيع إمرار حوالى 50 مليون متر مكعب/ يوم، كما تظهر الصور توقف التوربينين عن العمل مع استمرار عبور المياه أعلى الممر الأوسط والتى سوف تتوقف خلال يوم أو يومين على الأكثر مما تؤدى إلى تجفيف الممر الأوسط تمهيدًا لبدء الأعمال الخرسانية لزيادة ارتفاع جانى السد والممر الأوسط”.

تابع: “التخزين الرابع يعد الخرق السادس لإعلان مبادئ سد النهضة مارس 2015، وجميع الاتفاقيات السابقة، والبيان الرئاسى لمجلس الأمن سبتمبر 2021، وجميع الأعراف الدولية عند إقامة مشروعات مائية على أنهار مشتركة”.

أوضح شراقي: “الخروقات السابقة هى التخزين الأول 2020، والثانى 2021، وتشغيل أول توربين فبراير 2022، والتخزين الثالث، وتشغيل التوربين الثانى أغسطس 202”.