الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| بعد تدفق وتدبير نحو 3 مليارات دولار.. توقعات باختفاء السوق السوداء خلال أيام

الرئيس نيوز

كشفت مصادر مصرفية رفيعة المستوى لـ"الرئيس نيوز"، أن أجهزة الدولة رصدت تراجع حاد في تداول الدولار خارج السوق الرسمية.

وأضافت المصادر، أن السوق السوداء ستختفي خلال أيام وبالفعل التدفقات أصبحت تظهر في البنوك الرسمية بعدما سجل السعر في البنوك سعرا مرتفعا بالإضافة إلى انتعاش التدفقات وبداية التدبير للمستوردين.

وأعلن البنك المركزي أمس، وجود تدفقات من الخارج قاربت المليار دولار مع تدبير 2 مليار دولار للمستوردين خلال الـ 72 ساعة الماضية.

وقالت المصادر، إن الحراك في ملف العملة دعم اختفاء الممارسات الضارة وسينعكس على اختفاء ظاهرة الدولرة متوقعة بداية استقرار سعر الصرف وأن يخضع لقوى العرض والطلب خلال الفترة المقبلة.

وردا على سؤال تسعير الدولار بأعلى من قيمته العادلة، أكدت المصادر أن الأمر متروك للعرض والطلب ولكن التوقعات تشير إلى نجاح الإجراءات المالية والنقدية في العودة بالاقتصاد للاستقرار مع هدوء الأوضاع عالميا واستقرار السوق المحلي وعودة الإنتاج والصادرات والسياحة ونمو حركة التجارة الخارجية وانعكاسها على إيرادات القناة مما يدفع بتدفقات العملة لسابق عهدها.

وتابعت المصادر، أن هناك ثقة في الإقتصاد المصري لاستيعاب الأزمة والخطط تمضي نحو استقرار الأوضاع.

وزادت أن الإفراج الجمركي يتم وفقا للأولويات من سلع استراتيجية ورأسمالية ومواد خام ويجب أن نعمل على ترشيد الإنفاق على الواردات لضبط ميزان العجز التجاري.

ومن جانبه، أكد الدكتور هانى أبو الفتوح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، أن ورود حصيلة من العملة الأجنبية لمصر خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدًا منذ بدء تنفيذ قرار مرونة سعر الصرف يؤكد أن آلية تحديد سعر الصرف بناءً على العرض والطلب آتت بثمارها وأحدثت وفرة في الدولار وساهمت في انخفاض سعره مقابل الجنيه.

 وتوقع الخبير الاقتصادي، حدوث مزيد من الانخفاض في سعر الدولار حال استمرار زيادة تدفقاته على البنوك المصرية من الداخل أو الخارج، وهذا أمر وارد حدوثه خلال الفترة القادمة في ظل الأداء الجيد للبورصة وتفكير كثير من المستثمرين في شراء الأسهم المصرية التي أصبحت جاذبة بشكل كبير، خاصةً وأن توقعات ربحيتها عالية.

استقرار سوق النقد الأجنبي

تشهد الفترة الحالية اتجاه سوق النقد الأجنبي نحو الاستقرار رغم خسائر الجنيه المصري في سوق سريعة التقلب.

وخفضت مصر قيمة الجنيه للمرة الثالثة في أقل من عام، كان آخرها التي بدأت الأسبوع الماضي.

بعد أن عانى الجنيه يوم الأربعاء أكبر انخفاض يومي له منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي، تأرجحت العملة المصرية بين تحقيق مكاسب تجاوزت 1% وخسائر بلغت 3% أمام الدولار.

خفض الجنيه الأخير ساعد في تضييق الفجوة مع الأسعار التي تشهدها السوق السوداء، حيث أوقف كثير من تجار السوق السوداء تعاملاتهم بعد هبوط العملة هذا الأسبوع.

وبحسب متعاملون في السوق تحدثوا لـ"الرئيس نيوز"، انخفض سعر العملة في السوق الموازية إلى 29–30 جنيهًا للدولار يوم الأربعاء بدلًا من 31–33.

تقليص الخسائر

في يوم الأربعاء، قلّص الجنيه خسائره عن مستواها القياسي بعد تدخل البنوك المملوكة للدولة ببيع الدولار.

وشهدت مصر ندرة في النقد الأجنبي على مدى عدة أشهر، إذ عانى الاقتصاد من ارتفاع تكلفة السلع الأولية من الغذاء إلى الوقود، الذي بدأ مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وفقد الجنيه المصري نحو 33% من قيمته منذ أواخر أكتوبر، عندما أعلنت مصر أنها ستنتهج سياسة مرونة أسعار الصرف، في خطوة ساعدتها على الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

توقعات سعر الدولار

وشهدت أسعار صرف الدولار صعودا كبيرًا الأسبوع الماضي ليقفز متخطيًا 32 جنيهًا، قبل أن يقلّص خسائره ويتراجع إلى 29 جنيها في البنوك، وسط حالة من التأرجح للسعر في السوق السوداء.

قال د. خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن التوقعات تشير إلى استقرار السعر خلال تعاملات الأسبوع الجاري مع وجود حالة بيع للدولار في السوق السوداء قبل أن تنخفض تماما، وربما نشهد الشهر الجاري انتهاء لتلك السوق تماما.

وأضاف الشافعي لـ"الرئيس نيوز"، أن السعر تخطى السعر العادل للدولار مقابل الجنيه بسبب الأزمة الراهنة ومحاولات تصفية السوق السوداء.

وترى المؤسسات المالية، أن الدولار على موعد جديد مع الزيادة مقابل الجنيه خلال الربع الأول من العام الحالي 2023.

ورجح الرئيس التنفيذي لشركة سوليد كابيتال محمد رضا، أن يحافظ الجنيه المصري على المستويات الحالية أو يتراجع إلى ما دون 30 جنيها للدولار نظرا لأن تجاوز مثل هذه المستويات قد يفتح الباب على المزيد من الخسائر.