"ذي ناشيونال": الأوضاع الاقتصادية تؤثر على المعتمرين المصريين

ذكر تقرير لصحيفة ذي ناشيونال الإماراتية أن ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض قيمة الجنيه من شأنهما أن يؤثرا على عدد الأشخاص القادرين على السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، فقد بلغ التضخم أعلى مستوى في خمس سنوات في نوفمبر، مواصلا اتجاها تصاعديا منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير، بينما أدى خفضان لقيمة الجنيه المصري هذا العام إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات.

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء لجنة الحج بجمعية وكلاء السفر المصريين، قوله إنه في ظل الظروف الاقتصادية، فإن العمرة ليست ضرورة ويمكن للمصريين التخلي عنها في الوقت الحالي، وأشار التقرير إلى أن الجمعية هي عبارة عن ائتلاف يضم قادة صناعة السياحة التي تعمل كوسيط بين وكلاء السفر الخاصين والدولة.

ورجح التقرير أن انخفاض قيمة الجنيه المصري والقرارات التي اتخذها البنك المركزي للحد من إنفاق المصريين في الخارج أبرزت الحاجة إلى البدء في دراسة أولويات وكالات السياحة والسفر الآن، ويؤدي ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم العمرة من خلال زيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

وعلى عكس الحج المرتبط بأشهر معينة، الذي يجب على كل مسلم سليم جسديًا أن يؤديه مرة واحدة على الأقل في العمر، فإن العمرة ليست فرضًا ويمكن أداؤها في أي وقت من السنة، وأشار التقرير إلى أن أرخص عروض العمرة هذا العام، والتي تشمل تذاكر الطيران والإقامة والنقل المحلي، تبلغ 30 ألف جنيه مصري (1200 دولار) مقارنة بـ 18 ألف جنيه العام الماضي (1100 دولار بسعر صرف 2021).