الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل مناقشات التكيف مع المناخ بالكونجرس حول ما تم الاتفاق عليه في مصر

الرئيس نيوز

اقترح الكونجرس تخصيص 1 مليار دولار لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ، وهو رقم أقل بكثير من وعد الرئيس بايدن بأن الولايات المتحدة ستنفق 11.4 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2024 لدعم وضمان انتقال الدول النامية إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

ويأتي المبلغ الذي اقترحه الكونجرس كجزء من حزمة إنفاق حكومي ضخمة بقيمة 1.7 تريليون دولار أعلن عنها الأعضاء في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يصوتوا عليها هذا الأسبوع.

وسعى الديمقراطيون للحصول على 3.4 مليار دولار لمختلف برامج المناخ العالمي لكن الجمهوريين ألغوا ما اسموه "السياسات البيئية والمناخية المتطرفة" في مشروع قانون الإنفاق ويستعد الجمهوريون لتولي السيطرة على مجلس النواب في يناير وفقًا لنتائج انتخابات التجديد النصفي، مما يزيد من ضعف احتمالات الحصول على أموال إضافية للمناخ خلال العامين المقبلين على الأقل.

تأتي الانتكاسة التي يواجهها بايدن بعد شهر من ظهوره في محادثات المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في مصر، حيث وعد بتقديم مساعدة مالية للدول النامية التي تعاني من آثار أزمة المناخ التي لم تكن مستعدة لمواجهة تداعيات الاحتباس الحراري ولم تفعل سوى القليل من التسبب فيه، وقال بايدن أمام قمة المناخ: "إن أزمة المناخ جعلت البلدان والمجتمعات التي لديها أقل الموارد الأكثر تضررا والأقل استجابة وتعافيًا".

الأجندة البيئية لإدارة بايدن
سياسة التكيف مع المناخ، تمنح وزارة الداخلية المال لقبائل الأمريكيين الأصليين لمساعدتهم على الانتقال بعيدًا عن المناطق المعرضة لتغير المناخ، مما قد يخلق نموذجًا للمجتمعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد وفيما يتعلق بوضع الضمانات: تعمل إدارة بايدن على تجنب الهدر وسوء الاستخدام من خلال تخصيص 370 مليار دولار من الإعانات الفيدرالية الجديدة للسيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة النظيفة الأخرى.

ويضمن الأداء القوي للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 أن قانون المناخ الذي طرحه بايدن سيتم تنفيذه بالكامل ولكن من المرجح أن يحاول مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون إبطاء بعض البنود، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز، في تقريرها إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة التي ضخت تاريخيًا أكبر كمية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يخفض فيها الكونجرس من طلبات الرئيس للمساعدة المناخية، وقال النشطاء إن عدم قدرة إدارة بايدن على تحقيق أهدافها الخاصة يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج ويثير تساؤلات حول التزام الرئيس "بإعادة تأسيس الولايات المتحدة كقائد عالمي جدير بالثقة وملتزم بشأن المناخ".

وألقى الديمقراطيون باللوم على الجمهوريين، الذين يتعين على أصواتهم تمرير مشروع قانون الإنفاق، الذي لم يتضمن أي أموال لصندوق المناخ الأخضر، وهو برنامج تقوده الأمم المتحدة، وذكرت سالوني شارما، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن تلبية هدف بايدن البالغ 11.4 مليار دولار أولوية قصوى. وقالت: "على مدى الأسابيع العديدة الماضية وطوال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، عمل أعضاء الإدارة على تأمين التمويل في السنة المالية 23 مما يضعنا على طريق تحقيق هذا الهدف وسنواصل العمل مع الكونجرس لنجعل تحقيق هذا الهدف في السنة المالية 24 حقيقة واقعة."

لطالما كانت مساعدة الدول الأخرى على التكيف مع الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض والتخفيف من حدتها أمرًا صعبًا في الكونجرس، وفي السنوات الماضية، وعد الرئيس الأسبق باراك أوباما بمبلغ 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، لكنه لم يقدم سوى مليار دولار من تلك الأموال ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب الصندوق بأنه "مخطط لإعادة توزيع الثروة خارج الولايات المتحدة" وخصم من مخصصاته، بالإضافة إلى خصم ترامب الجزء الأكبر من تمويل المناخ العالمي الآخر.

سيتم توزيع مبلغ المليار دولار من أموال المناخ الدولية في فاتورة الإنفاق على عدة برامج بما في ذلك صناديق الاستثمار في المناخ، التي يوجد مقرها في البنك الدولي وتهدف إلى مساعدة البلدان على تطوير الطاقة النظيفة؛ مرفق البيئة العالمية، وهو صندوق متعدد الأطراف يركز على التنوع البيولوجي ويميل إلى كسب دعم الجمهوريين؛ وبرامج أصغر موجهة لمساعدة أفقر دول العالم.

وشكلت الأموال زيادة بنسبة 0.9 في المائة عن مخصصات الكونجرس في عام 2021.

في غضون ذلك، وافقت الولايات المتحدة في قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في مصر على إنشاء صندوق جديد كليًا يهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من خسائر لا رجعة فيها من جراء تغير المناخ ولم تلتزم الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى بمستوى معين من التمويل وفي مقابلة أجريت هذا الشهر، قال جون كيري، مبعوث بايدن الخاص للمناخ، إن الولايات المتحدة لديها تاريخ من الدعم من الحزبين لما أسماه "الجهود الإنسانية".