الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الخارجية الأسبق يوضح أهمية القمة الأفريقية - الأمريكية

أرشيفية
أرشيفية

أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية الأسبق أنه يجب النظر إلى القمة الأفريقية – الأمريكية الثانية في إطار المتغيرات التي تحدث في العالم حاليا.

وقال العرابي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد”: " قيمة أفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة ظهرت في الأونة الأخيرة بعد انتقال الازمة الروسية الأوكرانية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وكان هناك حرص أمريكي وروسي على حشد أكبر قدر من الأصوات وخصوصا من الدول الأفريقية لأنها تكتل كبير".

وأضاف: "الولايات المتحدة كان لها التقدم الأكبر في عملية جذب الأصوات الافريقية فيما عدا بعض الدول التي لها تصويت أفريقي لصالح روسيا؛ القمة تعقد في ظرف جديد للعلاقات الدولية مبني على فكرة أن الجميع أصبح له قيمة في السياسة الدولية وأن الدول يجب أن تسعى للدول الأفريقية من أجل جذب الأصوات".

وتابع: "الموضوع أصبح يشهد معركة دبلوماسية بين الطرفين الأمريكي والروسي؛ الشرق والغرب أصبحا يحضران إلى المنطقة العربية وأفريقيا ويحرصان على علاقات متميزة ومستمرة مع أفريقيا".

وأكمل: "أفريقيا ساحة مفتوحة سواء للدول الكبرى أو المتوسطة والقوى تتصارع على كسب الأرض في أفريقيا ولكن الولايات المتحدة تمتلك مقومات إذا ما أوفت بتعهداتها أن تكون مؤثرة بشكل كبير؛ خاصة وأننا في مرحلة فيها موضوعات التعليم والصحة وتنامي ظاهرة الإرهاب وانحسار الدور الفرنسي والبريطاني".

وواصل: "روسيا لها أيضا طموحاتها في المنطقة وكذلك الصين؛ ولكن الولايات المتحدة بإمكاناتها تستطيع أن يكون لها وضع متميز في القارة؛ سمعنا تعهدات بأرقام كبيرة لقارة أفريقيا؛ ولكن العالم ينظر بشكوك في الإيفاء بالتعهدات في ظل الأوضاع الحالية".

وأوضح: "على الولايات المتحدة أن تقدم مبادرة جديدة للاهتمام بالتعليم والصحة والشباب في أفريقيا وهو ما يحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتستطيع الولايات المتحدة التعاون مع دول مثل مصر في إنشاء مشروعات في دول ثالثة".

وأختتم: "الولايات المتحدة ستكون أكثر براجماتية في علاقاتها الدولية نظرا لأن هناك منافسة قوية من دول مثل الصين التي تتعاون مع الدول الأخرى دون تدخل في شئونها الداخلية وأعتقد أن الولايات المتحدة قد تخفض من استخدام ورقة حقوق الإنسان".