الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

توقعات بزيادة في الفائدة وخفض للجنيه.. اجتماع استثنائي مرتقب للمركزي خلال ساعات

الرئيس نيوز

كشفت عدة مصادر مصرفية عن توقعات كبيرة بانعقاد اجتماع استثنائي اليوم الخميس، للبنك المركزي قبل ساعات من اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لبحث قرض مصر، فيما لم تؤكد أو تنفي مصادر رسمية 

وتوقع الخبراء تحريك سعر الفائدة وتخفيض الجنيه، وقال د. هاني أبو الفتوح، إن أبرز السيناريوهات أمام لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري هو رفع الفائدة الرئيسية بواقع 100 إلى 200 نقطة أساس.

 كما يتوقع أن يتم اتخاذ هذا القرار مبكرا في اجتماع استثنائي قبل الموعد المقرر لانعقاد اللجنة في 22 ديسمبر الجاري، وذلك لملاحقة التطورات بشأن اجتماع صندوق النقد الدولي المنعقد في 16 ديسمبر الجاري للموافقة على طلب الحكومة المصرية للتمويل الممتد بقيمة 3 مليارات دولار. 

وأضاف: ربما يشهد اجتماع لجنة السياسة النقدية قرار آخر بتخفيض الجنيه الذي يواجه ضغوطا كبيرة لم يفلح التخفيض الأسبق في أكتوبر الماضي في إنقاذه من سباق غير متكافئ مع السوق الموازية للعملة، ما خلق أزمة حادة في توفر العملة في الأسواق لتلبية طلبات الاستيراد شبه المتوقفة، وتوفير العملة للأغراض المختلفة الأخرى.

وتابع أبو الفتوح: على الرغم من أن البنك المركزي المصري قد امتثل لطلب صندوق النقد الدولي لتطبيق نظام صرف مرن، إلا أنه يبدو أن مثل هذه الخطوة لم تكن فعالة بشكل كافٍ إلى الحد الذي أظهر فيه صندوق النقد الدولي قلق بشأن فعالية نظام صرف العملات الأجنبية ليعكس حرية العرض والطلب  دون تدخل إداري من البنك المركزي، بدليل أن سعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي يتحرك بضع قروش في نطاق  24.60 جنيهًا مصريًا مع عدم توفره في البنوك. من ناحية أخرى، يبيع المتعاملون في السوق السوداء الدولار مقابل 32 إلى 33 جنيهًا. وهذا ما يدعم التوقعات بتخفيض محتمل وشيك للجنيه.

وفي شأن التضخم السنوي قال أبو الفتوح إنه  سجل 19.2% في نوفمبر الماضي، وهو ما يدفع البنك المركزي أيضا لرفع الفائدة في اجتماعه المقبل.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم في الربع الأول من العام القادم إلى نطاق يتراوح بين 25% و27% اذا استمرت أزمة العملة الأجنبية وتأخر الحصول على التمويلات سواء من صندوق النقد الدولي وصندوق المرونة والاستدامة، وعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى حصليه بيع الحكومة لحصتها في الشركات المملوكة لها إلى الصناديق السيادية الخليجية والمستثمرين الأجانب.