ماذا حدث فى مقتل المحامى بندارى حمدي بكرداسة؟ (القصة الكاملة)
تصدرت واقعة مقتل محامى كرداسة محركات البحث على جوجل، وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب قتله على يد مجهول بطلقات نارية في الصدر داخل مكتبه.
بداية القصة
تلقت الأجهزة الأمنية في الجيزة بلاغا بمقتل محامي يدعى بنداري حمدي 36 عامًا، داخل مكتبه على يد مجهول بإطلاق النار من سلاح آلي (بندقية) في كرداسة.
وفحصت الأجهزة الأمنية بالجيزة علاقات محامي كرداسة، وتبين من التحريات الأولية تحديد هوية المتهم بعد رصد وجود خلافات بينه وبين المجني عليه، حيث أنه كان موكلا لدى المحامي القتيل في قضايا نفقة خاصة بزوجة المتهم وعندما خسرها المحامي لصالح الزوجة قرر المتهم الانتقام منه وانتظر وصوله لمكتبه وفتح عليه النيران وفر هاربا.
شهود العيان
قال أحد شهود العيان- عامل البوفية في المكتب- إن الجاني أطلق على المحامي عدة طلقات، 5 منها على الحائط خلفه، و2 نفذا بصدر الضحية، وواحدة منهما نفذت من الظهر ما أسفر عن وفاته.
وأضاف (عامل بوفيه)، أن وقت الواقعة، حضر إلى المكتب أحد الموكلين في إحدى القضايا، وعقب دخوله للمكتب، طلب مني القتيل الذهاب لإغلاق الباب، مشيرًا إلى أن كانت هناك خلافات بين الضحية والموكل في وقت سابق.
وتابع: “أثناء ذهابي لإغلاق الباب، سمعت صوت طلقات نارية، أسرعت للمكتب ووجدت الضحية ملقى على الأرض”، لافتا إلى أن الموكل المتهم كان يرتدي جلبابا ويخفي فيه سلاح آلي.
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي انتقل فريق منها إلى مكان الواقعة وحرز كاميرات مراقبة بمسرح مقتل بنداري حمدي، محامي كرداسة، لتفريغها وبيان مدى رصدها للجاني لحظة تنفيذه للجريمة وهروبه من أمام مكتب المجني عليه.
وأشارت مصادر مطلعة على التحقيقات إلى أن معاينة النيابة العامة وأجهزة البحث الجنائي كشفت عن وجود كاميرات مراقبة داخل المكتب الذي شهد الجريمة وخارجه فتم تحريزها لتفريغها حيث انها قد تكون رصدت الجاني لحظة دخول وخروجه وتنفيذه للجريمة لتنقيح الصور التي سجلتها الكاميرات وتحديد هوية المتهم من خلالها.
وتبين أن المتهم ملثم وشخص واحد يستقل دراجة نارية "موتوسيكل" وفر هاربا بعد إطلاق الرصاص عليه من سلاح ناري "بندقية آلية".
وأمرت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية بنقل جثمان بنداري حمدي، محامي كرداسة، إلى مشرحة زينهم بعد تكليف الطب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.
وانتقلت النيابة لإجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة ومناظرة جثة المجني عليه لبيان ما بها من إصابات.
وأنهى خبراء الأدلة الجنائية رفع الآثار البيولوجية من مسرح جريمة مقتل محامي داخل مكتبه بمدينة أبورواش بكرداسة.
وتولى خبراء المعمل الجنائي في حضور فريق النيابة العامة رفع كافة الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة من "بصمات – دماء – فوارغ طلقات" لفحصها.
فيما أمرت النيابة دفن جثمان القتيل عقب الانتهاء من تشريحه.
ماذا قال والد المحامى؟
قال والد المحامى فى تصريحاته له: «عاوز حقي ابني، دا ابني الكبير، الجاني جارنا من البلد وهرب بموتوسكيل ومكانش ملثم، وتلقيت الخبر وروحت على المستشفى كان عندنا أمل أن نجلي يكون عايش، لكن الأطباء أخبرونا بوفاته بالحال ونقلت جثته إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة».
وفجر الأب مفاجأة، بقوله: «والد الجاني كان بيتردد على مكتب ابني قبل وقوع الجريمة على مدار 3 أيام، من الواضح أنه كان بيراقب وبيرصد تحركات ابني».
