الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إجراءات إثيوبية تمهد لملء رابع غير قانوني لـ“سد النهضة”

الرئيس نيوز

رجح خبير المياه الدولي، عباس شراقي، أن تضطر إثيوبيا إلى فتح إحدى بوابتى التصريف لتجفيف الممر الأوسط استعدادًا للأعمال التحضيرية للتخزين الرابع؛ وذلك بسبب ضعف تشغيل التوربينين.

ولفت شراقي منشور له على موقع “فيسبوك” إلى أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود دومات خفيفة في حوض التوربينات، مما يعني من وجهة نظره أن إثيوبيا عادت لتستأنف تشغيل توربيني سد النهضة. 

وكتب شراقي على “فيسبوك": “أظهرت صور الأقمار الصناعية اليوم وجود دوامات خفيفة فى حوض التوربينات، والأرجح هو تشغيل توربين واحد نظرا للدوامات الخفيفة بالإضافة إلى أنه فى حالة تشغيل التوربينين بكفاءة فإن المياه التى تفيض حاليا من أعلى الممر الأوسط ومقدارها حوالى 50 مليون م3/يوم سوف تمر بالكامل من خلال التوربينين لمقدرتهم على إمرار من 50 - 100 مليون م3/يوم حسب كفاءة وعدد ساعات التشغيل”.

وكان الدكتور عباس شراقي قد قال في وقت سابق، إن الأعمار الافتراضية للسدود تقاس بكميات الطمي التي تترسب في الخزان، وفي حال ملأ الطمي البحيرة سيؤدي إلى توقف السد عن العمل، مشيرًا إلى أن العمر الافتراضي للسد العالي 500 سنة، أما سد النهضة فعمره الافتراضي قصير ولن يزيد على 70 عامًا، في حال لم ينهَر بسبب التشققات والفيضانات الشديدة والزلازل، ولكن من الممكن أن تقوم إثيوبيا ببناء 3 سدود أخرى تؤدي إلى إطالة عمر سد النهضة.

وترفض إثيوبيا إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مع دولتي المصب مصر والسودان، وحذرت مصر مرارًا من محاولات أديس أبابا فرض سياسة الأمر الواقع، وقالت إنها لن تسمح بفقدان أي شبر ماء من حصتها السنوية في مياه النيل، وأن السياسة الإثيوبية ستدفع المنطقة إلى حالة اصطرابات في منطقة القرن الأفريقي.

وكشفت تقارير صحفية عن أن إثيوبيا أعلنت خلال الفترة الأخيرة الماضية أنها بدأت تصدير الكهرباء إلى كينيا عبر “سد جيبي 3”، في حين أن نحو 70 % من الإثيوبيين لا يحصلون على خدمات الكهرباء، أو بلا كهرباء، وبررت ذلك بأن الحكومة الإثيوبية تقبل على تصدير الكهرباء للخارج لعدم وجود شبكة لتوزيع الكهرباء في الداخل، وأن الأفضل والأسهل بالنسبة لهم هي تصديرها للخارج.