الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"قطعة من الحطام".. حجج بريطانية "واهية" لبقاء حجر رشيد في لندن

حجر رشيد يعرض في
حجر رشيد يعرض في لندن

انضمت مجلة "ذي سبكتاتور" البريطانية إلى جوقة الأصوات الرافضة لإعادة حجر رشيد إلى موطنه الأصلي في مصر.

وأطلقت المجلة بالتوازي مع عدد من وسائل الإعلام البريطاني عددًا من المزاعم التي تختلق الحجج والمغالطات التي قد تقودهم في مثل هذه المناورة إلى الاحتفاظ بالأثر المهم الذي يعد هو أكثر المقتنيات زيارةً في المتحف البريطاني.

ومن بين المزاعم التي روجت لها المجلة قولها إنه للأسف، لا تتعلق مطالبات الراغبين في إعادة الآثار إلى موطنها الأصلي بأي من القطع العادية أو المغمورة التي لا يعرفها أحد، بل بشكل عام، تتضمن قائمة المطالبات تلك الآثار الأكثر شهرة والأجمل والأكثر إثارة للإعجاب. 

وعلى الرغم من إقرار المجلة بأن حجر رشيد من الآثار الأكثر شهرة وأهمية وجمالًا، إلا أنها تناقض نفسها في نفس المقال زاعمة أن الحجر ليس أثرًا بل "قطعة من الحطام"، إذا انتهى به المطاف في المتحف المصري الكبير في الجيزة، فإنه، وفقًا لمزاعم المجلة" سيبدو في غير محله، إلى امتلاك المصريين كنوز وفيرة "من الذهب واللازورد" علاوة على مجموعة من الأعمال الفنية المصرية القديمة لا ينافسها سوى المتحف البريطاني ومتحف اللوفر والمتحف المصري في تورين.

واستنكرت المجلة أنه "على الرغم من هذه الثروات، وقع أكثر من 104000 شخص على عرائض تطالب بإعادة حجر رشيد الشهير إلى مصر".

وزعمت المجلة أن تاريخ هذا الحجر ليس مجرد تاريخ مصري، فادعت أن النقش المكتوب بثلاثة نصوص، الهيروغليفية، وهو الخط الهيراطي الأقل رسمية، واليوناني الكلاسيكي يعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد ويكرم الملك الطفل، بطليموس الخامس، بتسجيل الهدايا الملكية بلغة معادلة لنقوش العديد من المعابد ونُقل الحجر الأسود المتضرر من مكانه غير المعروف إلى أساسات قلعة في رشيد في دلتا النيل في عهد قايتباي، أحد سلاطين المماليك في أواخر العصور الوسطى في مصر. 

واكتشف مهندسو نابليون حجر رشيد في عام 1799، أثناء الحملة الفرنسية واستولى عليه البريطانيون بعد ذلك بعد طرد نابليون من مصر.

ويبدو أن المجلة البريطانية تكتفي بأن يبدأ تاريخ الحجر حول هذه النقطة، بعد الطعن في مصرية حجر رشيد، الذي تم نحت نقوشه عندما حكم البطالمة البلاد، وزعمت أن تاريخ حجر رشيد ليس محليًا ولكنه عالمي وأن المتحف البريطاني هو أفضل مكان لعرض حجر رشيد خاصة وأنه لن تؤدي عودته إلى مصر إلى إعادة توحيده مع الأجزاء المفقودة.

ودافعت المجلة عن بقاء الحجر الذي قالت “سيتمكن الكثير من الناس من رؤية الحجر من هذا الموقع وقد زاد هذا المتحف من قيمة حجر رشيد، بينما بقي بعلم المصريين أو بدون علمهم تحت الرمال لآلاف السنين، حيث لا يمكن لأحد رؤيته”.