السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد التجديد النصفي.. ملف "الهجرة" أول اشتباك بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

بدأت المواجهة الأولى ووقع الاشتباك الأول بين المتنافسيْن الأمريكييْن اللدودين، الجمهوريين والديمقراطيين، ولكن ذلك حدث مبكرًا قبل مرور أسبوع على سيطرة الحزب الجمهوري على الأغلبية في أعقاب انتخابات التجديد النصفي، فقد توعد زعيم الأغلبية كيفن مكارثي خصومه الديمقراطيين بعقد جلسات استماع مجلس النواب على الحدود الأمريكية لإجبارهم على مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية المتفاقمة.

وتعمد مكارثي، بصفته زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، أمس الثلاثاء، التصعيد ضد الديمقراطيين، مطالبًا وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بالاستقالة بسبب سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن.

ولمح مكارثي إلى احتمال إجراء تحقيق في حال عدم عزل الوزير، وخلال حديثه على الحدود في إل باسو بولاية تكساس، قال إن مايوركاس "لا يمكن ولا يجب أن يجعل أمريكا رهينة للموقف الراهن".

وأضاف لو كان مايوركاس مسؤولًا عن أي شركة، لكان قد "طُرد الآن".

وأكد مكارثي أنه إذا لم يستقيل مايوركاس، فإنه "عندما نتولى السلطة"، فإن مجلس النواب القادم بقيادة الجمهوريين سيحقق في ما إذا كان سيبدأ تحقيقًا بشأن عزله من منصبه.

وتابع مكارثي: “سيحقق الجمهوريون في مجلس النواب في كل أمر وكل إجراء وكل إخفاق، وسيحدد ما إذا كان بإمكاننا بدء تحقيق في المساءلة”.

وأشار مكارثي، وفقًا لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية، إلى إنه تحدث إلى نواب الحزب الجمهوري، جيم جوردان، وجيمس كومر، الرئيسان المقبلان للجنة القضاء والرقابة في مجلس النواب، حول بدء التحقيقات في تعامل مايوركاس مع الحدود.

وقال مكارثي: “لديهم دعمي الكامل للتحقيق في انهيار حدودنا وتطبيق قانون الهجرة والجمارك على مستوى البلاد”.

وأشار كذلك إلى أن الجمهوريين سيحاسبون ميركاس “على فشله في تطبيق قانون الهجرة وتأمين الحدود بكل الوسائل اللازمة”.

وكان مكارثي قد قام بزيارة إلى الحدود مع ستة أعضاء جمهوريين آخرين في الكونجرس لمشاهدة وضع المهاجرين على أرض الواقع، وأعرب عن امتنانه لضباط الحدود الذين ظلوا في الخدمة قبل احتفالات عيد الشكر.

وهاجم البيت الأبيض النائب مكارثي بسبب زيارته وادعاءاته بشأن الوزير مايوركاس، ووصفت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير زيارة الجمهوريين إلى الحدود بأنها “حيلة سياسية مصطنعة”.

ولفتت إلى أن السؤال الذي يطرحه البيت الأبيض على كيفن مكارثي “القريب للغاية من منصب رئيس مجلس النواب، مكارثي، ما هي خطتك للعمل؟”.

وتابعت جان بيير عندما سئلت عن مكارثي خلال مؤتمرها الصحفي اليومي: "ما الذي يفعله للمساعدة في الموقف الذي نراه؟ ما هي خطته؟ يذهب إلى هناك ويقوم بحيلة سياسية، كما يفعل العديد من الجمهوريين، الذين رأيناهم يفعلون مثل هذه التصرفات، لكنه في الواقع لا يطرح علينا أي خطة عملية قابلة للتنفيذ".

وذكر مكارثي في تصريحات لصحيفة بانش بأول نيوز نُشرت في أكتوبر أنه يعتقد أن الدولة لا تحب استخدام إجراءات العزل أو الحجر الصحي لأغراض سياسية".

تجدر الإشارة إلى أنه عندما سئل عما إذا كان سيقدم استقالته، قال الوزير مايوركاس أمام لجنة بمجلس الشيوخ إنه ليس لديه خطط للاستقالة، ولم يتحدث إلى الرئيس جو بايدن بشأن ذلك، وكان التحرك في شكل التهديد بعزل مايوركاس متوقعًا، وفقًا لمسؤول في إدارة بايدن.

ومن المحتمل أن يفشل مجلس النواب الذي يقوده الحزب الجمهوري في إقالة مايوركاس في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بسبب تصويت الثلثين المطلوب للإقالة.

وأثار وزير الأمن الوطني غضب الجمهوريين في مبنى الكابيتول هيل، حيث كان عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود في العام المالي 2021 هو الأعلى على الإطلاق، وفقًا للإحصاءات الصادرة عن الجمارك ودوريات الحدود الأمريكية.

وتأتي مطالبة مكارثي بعزل الوزير في الوقت الذي يقول فيه المزيد من الجمهوريين المحافظين إنهم لن يصوتوا له بعد لكي يتولى منصب رئيس مجلس النواب.