الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ترامب سيلقي بيانًا مهمًا للأمريكيين منتصف نوفمبر وتوقعات بفوز الجمهوررين بأغلبية الكونجرس

الرئيس السابق دونالد
الرئيس السابق دونالد ترامب

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن إعلانا مهمًا جدًا سيصدره الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأنه قد يكشف عن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2024 للعودة إلى البيت الأبيض.

ترامب الذي لم يقر أبدا بحقيقة خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2020، ألمح على مدى شهور عن استعداده لدخول هذا المعترك مجددا.

وتوجه ترامب إلى جمهور حاشد في أوهايو عشية الانتخابات النصفية التي ستحدد من سيهيمن على الكونجرس قائلًا: "دون التقليل من أهمية الانتخابات المهمة جدا بل المصيرية سوف أقوم بإعلان مهم جدا الثلاثاء، في 15 نوفمبر في مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا”.

وبالاستناد إلى الرسالة التي بعث بها الأسبوع الماضي في كلامه عن الانتخابات الرئاسية حين قال إنه يرجح جدا جدا جدا بأنه سيفعل ذلك مجددا، يمكن البناء على ذلك لتوقّع تأكيده الثلاثاء المقبل نيته الترشح للرئاسة.

ترامب وبيلوسي

ترامب يسب بلوسي

في سياق ذي صل، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بوصف بذيء وذلك في كلمته الختامية قبل الانتخابات النصفية في البلاد.

وقال ترامب في إطار تعليقه على حادثة ضلع بها أحد رجال العصابات في أمريكا: "لقد ضربه على رأسه بعصا بيسبول وطعنه 32 بشكل وحشي، لقد كان حيوانا"، حسب قوله.

وتابع الرئيس الأمريكي السابق قائلًا: "قالت نانسي بيلوسي أرجوك لا تصفهم بالحيوانات فهم بشر، فقلت لا هم حيوانات، لأنني أعتقد أنها من الحيوانات كذلك"، على حد وصفه.

ولم يُعلن ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لكنه قال إنه سيُعلن عن أمر مهم الثلاثاء: "سأعلن عن أمر كبير جدًا الثلاثاء في 15 نوفمبر الجاري في مار آي لاغو، لا نريد أي شيء أن يلهينا عن أهمية يوم الغد".

ولم يكشف الرئيس الأمريكي طبيعة هذا الإعلان، لكن مساعدوه قالوا لـCNN إنه تم إقناعه بإعلان مفاجئ لحلفائه وعائلته.

الرئيس بايدين والسابق دونالد ترامب

انتخابات مهمة

وقبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية في البلاد، بينما ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أنه قد يعلن عن محاولة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض بحلول الأسبوع المقبل.

وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل انتخابات الثامن من نوفمبر، اليوم الثلاثاء، التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما.

وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخيا بأنها من جامعات السود "نمر اليوم بمنعطف خطير. نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".

ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية.

وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ. ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار وزيادة الجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين.

لكن عشرات المرشحين رددوا أيضا اتهامات أطلقها ترامب دون أساس بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاما أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورا مركزيا في السباق الرئاسي لعام 2024.

وعلى الرغم من الوفاء بوعود الحملة الانتخابية بتعزيز البنية التحتية والطاقة النظيفة، فقد استاء العديد من الأمريكيين من قيادة بايدن. ويوافق 39 بالمئة فقط من الأمريكيين على أدائه في المنصب، وفقا لاستطلاع لرويترز/إبسوس نُشر أمس الاثنين.

وجعل تراجع شعبية بايدن منه ضيفا غير مرحب به في أكثر السباقات تنافسية. وتحدث أمس الاثنين في ولاية ماريلاند المحسومة عادة لصالح الديمقراطيين، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يستعيد المرشح الديمقراطي لمنصب الحاكم، ويس مور، المنصب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

شعار الحزب الجمهوري

ماذا يعني فوز الجمهوريين؟

وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونجرس. كما أنه سيفتح الباب لتحقيقات يقودها الجمهوريون من شأنها أن تلحق الضرر بالبيت الأبيض. ويمكن لمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون أيضا منع ترشيحات بايدن للمناصب القضائية أو الإدارية.

وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق. وسيسعون أيضا إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.

كما أن السيطرة على الكونجرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلا من إيقافها.