سيل من التحديات.. محاولة اغتيال عمران خان تسلط الضوء على الأزمة الباكستانية المتفاقمة

أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أمس الخميس عندما أطلق مسلحون مجهولون النار خلال إحدى التجمعات التي نظمها.

وذكر موقع نيوز 18 نقلا عن وسائل الإعلام المحلية أنه قد تم إطلاق النار على شاحنة محمولة على حاويات كانت تقل رئيس حركة إنصاف الباكستانية في مقاطعة البنجاب وكان عمران خان يقود مسيرة احتجاجية إلى إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

تصاعد الأزمة السياسية

يسلط الهجوم الضوء على الأزمة السياسية المعوقة التي عصفت بباكستان في الأشهر الأخيرة على خلفية مشاكل البلاد الاقتصادية المتصاعدة في الآونة الأخيرة، بعد أن منعت لجنة الانتخابات في البلاد عمران خان من خوض الانتخابات لمدة خمس سنوات لإدلائه بأقوال كاذبة تتعلق ببيع بعض الهدايا التي حصل عليها أثناء توليه منصب رئيس الوزراء وكان عمران خان أيضًا طرفًا في حرب كلامية مع المؤسسة العسكرية القوية في البلاد ووكالة الاستخبارات حيث تبادل الاتهامات مع كل من المؤسستين، وغادر عمران خان من منصبه في أبريل الماضي، بعد أن واجه هزيمة في تصويت بحجب الثقة قدمه ائتلاف من الأحزاب السياسية المتنافسة.

وكان عمران خان، في مسيرة أمس الخميس، يطالب باستقالة الحكومة المركزية الجديدة بعد الإطاحة به بعد أن فقد ثقة المؤسسة العسكرية ووجدت الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف نفسها وسط سيل من التحديات وأغلبها تحديات اقتصادية، ومن المتوقع، أن يبحث شريف الآن عن دعم الصين "الصديقة في جميع الأحوال" من أجل الخروج من المأزق الاقتصادي الراهن.

سيل من التحديات

تعاني باكستان حاليًا من أزمات اقتصادية متصاعدة ونقص في الغذاء وعواقب فيضانات غير مسبوقة هذا الصيف أودت بحياة 1725 شخصًا وتشريد مئات الآلاف وتسببت في زيادة انتشار الملاريا والأمراض الأخرى المرتبطة بالفيضانات ولكن الغموض السياسي في البلاد صرف التركيز عن محنة ضحايا الفيضانات ويقول محللون إن ذلك قد يثبط أيضًا المساعدات الخارجية والاستثمار الذي تحتاجه البلاد بشدة، وتتطلع إسلام أباد للمساعدات بعد إزالتها مؤخرًا من القائمة الرمادية للجهات المتورطة في تمويل الإرهاب العالمي.

متى تنظم الانتخابات؟

ويطالب عمران خان بإجراء انتخابات مبكرة وقاد مسيرته الطويلة نحو إسلام أباد لفرض مطالبه وستنتهي مدة الجمعية الوطنية في أغسطس 2023، وينبغي إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يومًا وأعلنت حكومة شريف أنه لن يكون هناك تصويت مبكر وأن الانتخابات المقبلة ستجرى حسب الجدول الزمني المقرر لها في عام 2023.