الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفائدة الأمريكية ويؤكد العزم على حرب التضخم

تراجعت أسهم الأسواق الناشئة للمرة الأولى هذا الأسبوع، خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه ليس قريبًا من تخفيف وتيرة رفع سعر الفائدة، الأمر الذي سيدفع عدة بنوك مركزية في الأسواق الناشئة لتبني مسار تشديد السياسة النقدية لفترة أطول، وفقًا لرويترز.

وأدى انخفاض بنسبة 3.1٪ في هونج كونج إلى الخسائر عبر أسهم الأسواق الناشئة، تاركًا المؤشر الأكبر منخفضًا بنسبة 1.5٪.

وتعرضت العملات لضغوط بسبب ارتفاع الدولار ووصل رينجت ماليزيا إلى أدنى مستوياته في 24 عامًا على الرغم من رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين سجل البيزو الفلبيني أسوأ جلسة له في ستة أسابيع حتى بعد أن قال البنك المركزي المحلي إنه يخطط لمطابقة تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

بعد رفع سعر الفائدة الأمريكية للمرة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في العام لمواجهة الضغوط التضخمية، أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أنه سيقرر رفع الفائدة بحجم أصغر في المستقبل، ربما في ديسمبر المقبل، لكنه أضاف أنه من "السابق لأوانه جدًا" مناقشة متى قد يتوقف مؤقتًا عن رفع الفائدة.

بدأت العديد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة دوراتها التشديدية في وقت مبكر لمواجهة التضخم ومواكبة الاحتياطي الفيدرالي وبعد القرار الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس الأربعاء، أعلنت معظم دول الخليج إنها تخطط لمواكبة الخطوة.

وقال المحللون الاستراتيجيون في مجموعة سيتي للأبحاث: "إن إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستزيد من جرأة التوقعات بشأن تباين السياسة بعد أن أصبح الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا بالنسبة للبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بنك إنجلترا وبنك كندا والبنك المركزي الأوروبي، ومن المتوقع أن يؤدي المزيد من تشديد السياسة المالية لوضع ضغوط هبوطية على أصول المخاطرة مثل الأسهم والعملات المشفرة ويعزز الدولار الأمريكي."

وأثار التشديد الكبير للسياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية هذا العام مخاوف من التباطؤ الذي قد يتطور إلى الركود اللاحق، مما قلل من الرغبة في المخاطرة.