الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«شينخوا»: العمل الجاد لتكنولوجيا الزراعة يساهم في تحسين جودة محصول القطن خلال 2022

الرئيس نيوز

بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الفنيون الزراعيون، تشهد مصر محصولًا مختلفًا في هذا العام من القطن قد شهد تحسنًا على مستوى الكمية والنوعية.

وأشارت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إلى أزهار أعواد القطن في مزرعة البحوث بمحطة البحوث الزراعية بسخا بكفر الشيخ، تحت أشعة الشمس الدافئة ونسيم البحر الأبيض المتوسط بمنطقة دلتا النيل، شمال مصر وقد حول محصول القطن الأرض إلى ما يشبه بساط أبيض ممتد الأطراف، وكان العشرات من عمال جمع القطن يعملون بجد، حيث يقطفون القطن من نباتاته ويضعونها في أكياس صغيرة وعلى جانب الحقل، تراكمت أكياس خيش ضخمة من القطن مثل تل صغير.

وتمت زراعة صنفين من القطن في مزرعة الأبحاث، جيزة 97، أحد أصناف القطن المزروعة في مصر، وجيزة 93، أحد أفضل أصناف القطن في العالم من حيث الجودة.

وتوقع التقرير أن يوفر حصاد المزرعة هذا العام للفنيين الزراعيين المصريين المعلومات اللازمة لزيادة تحسين زراعة نوعي القطن.

وسلط التقرير الضوء على الجهود الدؤوبة التي يبذلها الفنيون الزراعيون بالمزرعة البحثية والتي ساهمت بشكل كبير في إنتاج القطن عالي الجودة، وهو ما تفتخر به مصر التي نجحت في كسر الارتباط السلبي بين محصول القطن وجودته، وتمكنت في نهاية المطاف من الحصول على الاثنين في نفس الوقت.

وقال التقرير إن فدانًا (0.42 هكتارًا) من القطن، والذي كان ينتج حوالي 7 إلى 8 قنطار (القنطار يساوي 45.02 كجم) من بذور القطن، ينتج الآن حوالي 12 إلى 13 قنطارًا، بفضل أبحاث تطوير محصول القطن ونقلت شينخوا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن صادرات القطن المصري في موسم القطن السابق، والذي بدأ في سبتمبر 2020 وانتهى في أغسطس 2021، بلغ 1.7 مليون قنطار كما كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن إنتاج القطن في أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان بلغ 2.3 مليون قنطار في موسم 2020/2021، بزيادة قدرها 31٪ عن موسم 2019/2020.

ويبدو أن الطفرة في إنتاج القطن مدفوعة بخطط مصر للتوسع في زراعة المحاصيل النقدية وتحسين تقنيات تربية وزراعة القطن.

ويسعى الفنيون الزراعيون في مصر إلى ابتكار أصناف قطنية تلبي متطلبات المزارعين، من حيث الكميات وتلك الخاصة بالتجار من حيث الجودة وطول التيلة والوبر المنتج، وتلك الموجودة في السوق العالمية من حيث الجودة وطول التيلة وقوة الألياف والنعومة وتحدثت شينخوا مع عدد من عمال جني القطن، الذين أعربوا عن سعادتهم بالعمل في المزرعة البحثية، حيث ستعود أبحاثها بالفائدة على صناعة القطن في البلاد وتحسن الظروف المعيشية لملايين المزارعين المصريين.