الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«يعتبره مكان عام».. الملك تشارلز الثالث لا يفضل الإقامة في قصر باكنجهام

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث

يبدو أن الملك تشارلز الثالث أشار علنًا لقصر باكنجهام بشيء يوحي بازدراء أو نبرة تنم على تقليل من أهميته، وقالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية إن الملك البالغ من العمر 73 عامًا - الذي اعتلى العرش عندما توفيت الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر بعد 70 عامًا من الحكم - ليس لديه أي خطط للانتقال إلى منزل والدته منذ فترة طويلة وبدلًا من القصر الشهير، يقيم الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا حاليًا في كلارنس هاوس، على مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من قصر باكنغهام.

بينما سيظل القصر بمثابة مكتب للملك، هناك شكوك في أنه سيكون مقر إقامته الأساسي - حتى بعد اكتمال مشروع التجديد الذي دام 10 سنوات في عام 2027 وخلافًا لتقاليد عهد الملكة إليزابيث الثانية، فإن الملك يبدو أن له مقرات ومنازل مفضلة على قصر باكنجهام، والذي كان في السابق المقر الرسمي لكل ملك بريطاني منذ عام 1837.

وعاشت الملكة إليزابيث الثانية في القصر الشهير حتى مارس 2020، عندما أجبرتها جائخة كوفيد-19 على الانتقال من وسط لندن إلى قلعة وندسور.

ولكن مصادر ملكية قالت لصحيفة صنداي تايمز إن الملك تشارلز "مرتاح للغاية" في كلارنس هاوس، الذي كانت تشغلها الملكة الأم في السابق.

وقال أحد المصادر "أعلم أنه ليس من محبي" البيت الكبير "كما يسمي قصر باكنجهام، إنه لا يرى أنه منزل مستقبلي قابل للحياة أو منزل مناسب للغرض منه في العالم الحديث بل إنه يشعر أن صيانة القصر الكبير، سواء من منظور التكلفة أو من منظور بيئي، ليست مستدامة".

كما أن زوجة الملك ليست من المعجبين بالقصر العتيق وفقًا لمصدر آخر: "من المؤكد أن كاميلا لا تريد أن تعيش في قصر باكنجهام"، وأقامت الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام طوال توليها العرش باستثناء السنتين الأخيرتين من حكمها القياسي البالغ 70 عامًا.

في حين أن الملك ليس حريصًا على أن يكون قصر باكنجهام مقر إقامته الخاص، قال مصدر ملكي لصحيفة صنداي تايمز إنه يريد أن يجعله أكثر انفتاحًا على الجمهور: "إنه يدرك أنه يجب أن يستمر في التطور.

وفي العصر الحديث يريد أن يتمكن الناس من الوصول إلى قصورهم فالملك يعتنق هذا الفكر ويعتبر قصور بريطانيا أماكن عامة أكثر من أماكن خاصة".

وهناك خطة أخرى يجري النظر فيها وهي أن يصبح قصر باكنجهام معرضًا دائمًا لتراث العائلة المالكة وتكريم الحكم القياسي للملكة إليزابيث الثانية والممتد لعدة عقود من الزمن.

وفي الأثناء، لن يكون لدى الملك نقص في الأماكن التي قد ينشد فيها الراحة؛ فبالإضافة إلى كلارنس هاوس، سيقسم وقته بين منازله الأخرى: هايجروف في جلوسيسترشاير، وساندرينجهام في نورفولك، وبيرشال في مقاطعة بالمورال.