الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

كيف سترد روسيا على تفجير جسر القرم؟ متخصص في الشأن الروسي يوضح

الرئيس نيوز

أكد الدكتور مسلم شعيتو؛ رئيس المركز الثقافي الروسي العربي أن السلطات الروسية بدأت في صيانة جسر القرم بعد التفجير الذي شهده اليوم مشيرا إلى أن الحركة على الجسر تعمل ولكن ببطيء.

وقال شعيتو في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن شاحنة كبيرة تم تفجيرها اثناء مرور قطار يحمل بعض المشتقات النفطية وهو ما أدى للحريق الكبير وإذا ما تأكد أن سبب الانفجار شاحنة فهذا يعد فشل أمنى في منطقة مهمة؛ هناك فشل للأجهزة في هذه المنطقة وليس اختراق".

وأضاف: "شاهدنا فيديوهات أن الشاحنة لم يتم تفتيشها ومرت بشكل طبيعي مثلما مرت باقي السيارات ويجب التعامل مع الحالات في أغلب المدن المحيطة بمناطق الاشتباكات على أنها حالة عسكرية وحتى الأن العملية سميت عملية عسكرية ولذلك لا يسمح القانون الروسي باتخاذ إجراءات عسكرية ميدانية محددة وهذا ما تم استخدامه من المنظمات المتشددة في أوكرانيا".

وتابع: "الولايات المتحدة بدأت بالإرهاب بتفجير الفتاة دوجينا ثم تفجير خط السيل الشمالي ثم تفجير الجسر؛ لأن العقوبات التي فرضوها على روسيا فشلت وسوف يقابلون برد فعل ضمن خطة روسية واضحة نعم قد يكون هناك عدم رضى شعبي عن الخطة لأنها غير مفهومة ولكن ستتغير الأمور خلال الفترة المقبلة".

وأكمل: "روسيا لن ترد بشكل انفعالي ولكنها سترد من خلال العملية العسكرية؛ هذا الموضوع خارج نطاق العملية العسكرية ويجب أن تتخذ روسيا إجراءات معينة ضد من خطط لهذا ونعتقد أنها ليست أوكرانيا ومسألة الامداد والتموين للقرم أصبحت محلولة بعد انضمام المناطق الأخرى المجاورة إلى روسيا مثل زباروجيا وخيرسون".

وأوضح: "الجسر مسألة معنوية مهمة لروسيا وبنية أساسية مهمة لروسيا نعم هناك احباط واهانة للمعنويات الروسية ولكن أعتقد أن هناك ردا على هذا الأمر".

وعن تعيين قائد جديد للعملية العسكرية في أوكرانيا قال شعيتو: "تعيين قائد جديد للعملية العسكرية في أوكرانيا ليس له علاقة بتفجير الجسر ولكنها مسألة داخلية تخص الجيش الروسي".

واختتم: "مستشار الرئيس الأوكراني وصف تفجير الجسر بالبداية؛ رئيس وزراء لاتفيا هنأ أوكرانيا على هذا الإنجاز الإرهابي والكثير من الدول الأوروبية كانوا مرتاحين للعملية؛ كما أن العملية جاءت في عيد ميلاد الرئيس الروسي السبعين وهي لها صدى معنوي في وسط الأوكرانيين المتشددين وكأنها رسالة للرئيس بوتين".