الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

دعم واسع للنساء الإيرانيات.. وزيرة أوروبية كبيرة تقصّ شعرها في البرلمان

تواصل الاحتجاجات
تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية

أظهرت مختلف دول العالم دعمًا كبيرًا للانتفاضة في إيران التي اندلعت بعد مقتل الشابة مهسا أميني لمخالفتها قواعد اللباس الشرعي، إذ جابت الشوارع تظاهرات رفع فيها المعتصمون لافتات تطالب بإسقاط النظام الإيراني، وقصّت خلالها آلاف النساء شعورهنّ دعمًا للنساء الإيرانيات، غير أنّ مظاهر الدعم هذه لم تقتصر على الشوارع بل وصلت الى المناصب الرسمية.

وأقدمت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، ونائبتين في البرلمان على قصصن شعرهنّ في البرلمان تضامنًا مع المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.

وقصّت حاجة لحبيب خصلة من شعرها الخميس، أسوةً بالنائبة دارية صفائي، إيرانية المولد قد قصت شعرها، وهو موقف قوبل بالتصفيق من المشرعين الآخرين، بعد توجيهها سؤالًا للوزيرة عن رد بلجيكا على قمع الاحتجاجات في أنحاء إيران، كما قصت نائبة ثالثة، وهي جودول ليكنز، شعرها أيضا.

في السياق، قالت لحبيب، المولودة في بلجيكا لأبوين جزائريين، للبرلمان إن حكومتها ستطلب من الاتحاد الأوروبي أن يفرض عقوبات على المسؤولين عن حملة القمع عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل في وقت لاحق هذا الشهر.

ويكافح حكام إيران لاحتواء أوسع اضطرابات منذ سنوات والتي اندلعت بعد وفاة أميني، وامتدت الاحتجاجات للعديد من المدن الكبرى في الخارج، بما فيها لندن وباريس وروما ومدريد.

وقصت السويدية عبير السهلاني، وهي من أعضاء البرلمان الأوروبي، شعرها خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الأوروبي، وذلك تضامنا مع المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران.

وقالت عبير السهلاني، وهي عراقية المولد، في مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورج في فرنسا، مساء الثلاثاء «إلى أن تتحرر إيران، سيكون غضبنا أكبر من الظالمين، وإلى أن تتحرر نساء إيران، سنقف معكن».

ثم أمسكت مقصا وقالت بالكردية «جين، جيان، آزادي» ومعناها «امرأة، حياة، حرية» بينما تقص شعرها.

كما قصت ممثلات فرنسيات بارزات، بينهن جولييت بينوش وإيزابيل أوبير، خصلات من شعرهن احتجاجا على وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها في طهران يوم 13 سبتمبر بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة».

ويواجه حكام إيران من رجال الدين أكبر اضطرابات على مستوى البلاد خلال سنوات منذ وفاة أميني، كما اشتعلت احتجاجات في الخارج بما في ذلك في لندن وباريس وروما ومدريد تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين.

وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات في إيران، نفى تقرير لطبيب شرعي إيراني أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن ضربات على الرأس والأطراف، مؤكدًا أنها نتيجة فشل في العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الأكسجين في المخ.

وجاء في تقرير الطبيب الشرعي، أن وفاتها لم تكن ناجمة عن ضربة على الرأس أو الأطراف، ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات.

الشرطة اعتقلت أميني في طهران في 13 سبتمبر، وتوفيت بعد ثلاثة أيام وهي رهن الاحتجاز.

وقال تقرير الطبيب الشرعي في إشارة لليوم الذي انهارت فيه في الحجز إنها استعادت الوعي قبل أن تسقط مرة أخرى أثناء احتجازها بسبب ما وصفه بأنه (أمراض كامنة).

وأشار إلى أنه بسبب إنعاش القلب والرئتين غير الفعال في الدقائق الأولى الحاسمة، عانت من نقص شديد في الأكسجين نتج عنه تلف في المخ رغم عودة قلبها للنبض.

وذكر التقرير أنها توفيت بسبب فشل العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الأكسجين في المخ.

وكان صالح نيكبخت، محامي عائلة أميني قال في وقت سابق إن أطباء مرموقين يعتقدون أنها تعرضت للضرب وهي رهن الاحتجاز، ونفت الشرطة تعرضها لأي أذى.

وفي وقت سابق، زعمت الشرطة أنها أصيبت بأزمة قلبية بعدما تم اقتيادها لمركز الشرطة، فيما تنفي أسرة أميني معاناة ابنتهم من أي مشكلات في القلب.