الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

أسوأ كوارث الملاعب.. 174 قتيلا بأحداث تدافع وشغب عقب مباراة كرة قدم في إندونيسيا

مقتل أكثر من 174
مقتل أكثر من 174 مشجعا

لقي ما لا يقل عن 174 شخصا مصرعهم، ونقل نحو 180 جريحا إلى المستشفى، يوم السبت، بعد أعمال شغب في أعقاب مباراة كرة قدم محلية في محافظة جاوة الشرقية بإندونيسيا.

واقتحم مشجعو نادي أريما في كانجوروهان في مدينة مالانغ الشرقية أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين أمام منافسهم اللدود.

وفي التفاصيل، أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية.

وحاولت الشرطة، التي وصفت الاضطرابات بأنها «أعمال شغب»، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، وأطلقت قنابل الغاز في المدرجات بعد مقتل ضابطين، ثم حدث تدافع بين المشجعين ودُهس العديد من الضحايا حتى الموت.

ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن اعتقدت أن الوضع يعرض الجميع للخطر.

وإثر ذلك سارع المشجعون إلى الخروج، ومات كثيرون بسبب الدهس وضيق التنفس، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، ومن بينهم ضباط شرطة.

اعتذار حكومي

وعلقت مباريات الدوري الإندونيسي لأسبوع عقب وقوع هذا الحادث، واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث ووعدت بالتحقيق في ملابسات التدافع.

في غضون ذلك، تضرر الملعب بشكل كبير، واحترقت سيارتان إحداهما سيارة للشرطة «كاي 9».

وقال وزير الرياضة والشباب الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس: «نأسف لهذا الحادث، هذا حادث مؤسف يجرح كرة القدم لدينا في وقت يمكن للجماهير مشاهدة مباريات كرة القدم من الملعب».

وأضاف: «سنقيم بدقة تنظيم المباراة وحضور المشجعين، هل سنعود الى منع الجماهير من حضور المباريات؟ هذا ما سنناقشه».

يوم أسود

وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إن حادث التدافع الدامي في إندونيسيا يوم أسود لجميع الأطراف المعنية.

ويحدد «فيفا» في قواعده للسلامة أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة أو الغاز للسيطرة على الحشود من أفراد الأمن أو الشرطة خلال مباريات كرة القدم.

وكشف يونس نوسي، الأمين العام للاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، أن «فيفا» طلب تقريراً عن الحادث الذى وقع فى مدينة مالانج بجزيرة جاوة، وتم إرسال فريق تابع للاتحاد إلى موقع الحادث للتحقيق.

عنف مستمر

ولا يعد العنف في ملاعب كرة القدم الإندونيسية أمرا جديدا، وقد مُنع مشجعو فريق بيرسيبايا سورابايا من شراء تذاكر المباراة خشية وقوع أعمال عنف واشتباكات.

لكن وزير الأمن الرئيسي محفود إم دي ذكر في رسالة على -إنستجرام- أن نحو 42 ألف تذكرة بيعت، في حين أن سعة الاستاد تبلغ 38 ألف مشجع فقط.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إنه يأمل أن تكون هذه «آخر مأساة كرة قدم في البلاد»، بعدما أمر بوقف جميع مبارايات الدوري الإندونيسي حتى انتهاء التحقيقات.

ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية.

ويشار إلى أن إندونيسيا ستستضيف كأس العالم تحت 20 عامًا في مايو ويونيو 2023، وهي ضمن ثلاث دول تطلب استضافة كأس آسيا العام المقبل بعد انسحاب الصين.

كوارث الملاعب

وتعد هذه المأساة الأحدث في تاريخ كوارث التدافع في ملاعب ومدرجات كرة القدم.

ومن بين أسوأ كوارث استادات كرة القدم في العالم، ما حدث في استاد هيلزبره في شيفيلد بإنجلترا حين قُتل 96 مشجعًا لليفربول في أبريل 1989 نتيجة الدهس والتدافع في مدرج مغلق ومزدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية.

وفي مصر، قُتل 77 مشجعًا وأصيب أكثر من 1400 في بورسعيد خلال مباراة بين الأهلي والمصري عام 2012 إثر اقتحام جماهير النادي البورسعيدي الملعب بعد نهاية المباراة، وبعدها توقف نشاط الدوري المصري عامين.

وفي أبريل 2016، اضطرت السلطات المغربية إلى اتخاذ قرار بحل حركة الألتراس في البلاد بعد وقوع حوادث شغب بارزة في كل من الرباط والدار البيضاء ومدن أخرى، أسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى، إلى جانب أعمال تخريب واسعة في الممتلكات العمومية.