أستاذ بجامعة مصر: الإخوان خططوا للإطاحة بعبد الناصر بالتعاون مع سفارات أجنبية

أكد الدكتور علي إسماعيل أستاذ النقد والأدب السياسي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؛ أن العالم كان يرى في مصر خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر العاصمة الحضارية والمدنية للأمة العربية ولا يمكن أن تحكم حكم ديني.

وقال إسماعيل في مداخلة هاتفية خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأحزاب الدينية غير واضحة المعالم؛ حين يتحدث بقال الله وقال الرسول فأن تكمم فمي؛ ماذا أقول بعد ذلك؟".

وأضاف: "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يريد دمج جماعة الاخوان في الحياة السياسية؛ ولكن بدأ التوتر في عام 1954 وبدأت الجماعة تفصح عن هويتها الفاسدة عبر حادث المنشية وإطلاق الأعيرة النارية على جمال عبد الناصر ومن المؤسف أن تسعى جماعة متسترة بالدين لقتل رجل أحيا لواء العروبة والإسلام".

وتابع: "من الفتح الإسلامي حتى عام 1952 كان هناك 11 ألف مسجد في مصر وخلال فترة جمال عبد الناصر بني 11 ألف مسجد وهو ما يوازي ما بني خلال 1400 سنة".

وأكمل: "الرئيس جمال عبد الناصر أول من قام بجمع صوتي للقرأن الكريم وانِشأ إذاعة القرأن الكريم عام 1964 والبعوث الإسلامية وقانون تطوير الأزهر الشريف؛ جماعة الإخوان خططت أيضا لاغتيال عبد الناصر من خلال شاب يرتدي حزام ناسف على غرار ما حدث مع فايز عبد اللطيف".

وأوضح: "فايز عبد اللطيف كان أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الاخوان وحين حدث خلاف مع الهضيبي أرسلوا له صندوق حلوى ونبهوا على شقيقته بألا يفتح الصندوق ألا بواسطته وحين فتحه انفجر وقتله وقتل شقيقه وأصيب كل من كان في المنزل بالإضافة إلى سقوط حائط المنزل على طفلة في الشارع وقتلت".

وواصل: "المباحث العامة والمخابرات الحربية سنة 1954 رصد سبعة لقاءات بين مرشد جماعة الإخوان منير دلة وصالح العشماوي والمستشار الشرقي للسفارة الأمريكية والوزير المفوض للسفارة البريطانية والهدف كان القضاء على زعامة جمال عبد الناصر".

واختتم: "الخطة كانت قتل 150 ضابط أو اعتقالهم وإقامة حكومة موازية؛ مكان هناك مخطط أخر في 1965 لإسقاط مصر أرضا وشعبا وقيادة".