الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"كابل الطموح" بطول 1373 كم ينقل الطاقة الخضراء من مصر إلى ‏شبكة كهرباء أوروبا ‏

الرئيس نيوز

سلط تقرير لشبكة يورونيوز الضوء على ما تسميه "كابل الطموح" الذي يبلغ طوله ‏‏1373 كيلومترًا تحت البحر والمتوقع أن ينقل "الطاقة الخضراء" من مصر إلى ‏شبكة الكهرباء الأوروبية
وتشرع اليونان في الوقت الحالي في تنفيذ أحد أكثر مشاريع الطاقة طموحًا في ‏أوروبا، وبمجرد دخوله الخدمة سيساهم الكابل تحت الماء في نقل 3000 ميجاواط ‏من الكهرباء من مصر، وهو ما يكفي لتزويد 450 ألف منزل باحتياجاتها من ‏الكهرباء، وسيمتد من شمال مصر مباشرة إلى منطقة أتيكا التاريخية التي تضم ‏العاصمة اليونانية أثينا.‏
ويتولى تنفيذ المشروع مجموعة كوبلوزوس تعد من كبرى الشركات اليونانية ‏المتخصصة في مجالات تشييد وبناء محطات الطاقة الكهربائية، والتي اجتمعت ‏إدارتها الأسبوع الماضي مع المسؤولين المصريين لتسريع العملية، وطرح التقرير ‏سؤال رئيسي يترثدد كثيرًا في الآونة الأخيرة وهو: لماذا تبحث أوروبا في مكان ‏آخر عن طاقة خضراء رخيصة؟
مع ارتفاع أسعار النفط والغاز ، تواجه أوروبا أزمة طاقة تلوح في الأفق وكانت ‏روسيا أكبر مورد للنفط والغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي في عام 2021 حيث ‏وفرت حوالي 40 في المائة من إجمالي احتياجاتها من الطاقة ولكن بعد غزو ‏أوكرانيا وفرض العقوبات ، ارتفعت أسعار الطاقة مما جعل بعض الدول غير ‏متأكدة من إمداداتها هذا الشتاء وتوحت تلك المخاوف بإغلاق روسيا خط أنابيب ‏الغاز "نورد ستريم-1" بدعوى صيانته، ويعد نقل 3000 ميجاوات من الطاقة ‏النظيفة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، من وسائل مساعدة أوروبا على ‏التخلص من الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي في روسيا، على حد تعبير إيوانيس ‏كاريداس، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوبيلوزوس اليونانية، كما أن الطاقة ‏الخضراء أرخص بكثير من أسعار الطاقة السائدة بالأسواق اليوم مما سيساعد ‏المستهلكين اليونانيين والأوروبيين. ‏
من المقرر أن تبلغ تكلفة الربط البيني "جريجي 3.5" وقد اعتُبر مشروعًا ذا فائدة ‏مشتركة من قبل الاتحاد الأوروبي وهذا يعني أنه تم تحديده كأولوية رئيسية لربط ‏البنية التحتية لنظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي وسيتم نقل الكهرباء النظيفة المنتجة ‏في مصر ودول أفريقية أخرى من خلال الكابلات تحت الماء عبر حدائق الرياح ‏والطاقة الشمسية ويبلغ إجمالي طول المشروع 1373 كم وسيتم استهلاك الثلث ‏تقريبًا في اليونان، وبشكل رئيسي في الصناعات اليونانية، وسيتم تصدير ثلث آخر ‏إلى الدول الأوروبية المجاورة وسيُستخدم الباقي لإنتاج الهيدروجين الأخضر كما ‏سيتم تصدير غالبية هذا الهيدروجين إلى الدول الأوروبية المجاورة.‏
نفذت مصر بالفعل مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية ‏وتطمح لأن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة في جنوب شرق أوروبا ومن المتوقع أن ‏يكتمل المشروع خلال 7 إلى 8 سنوات.‏