السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

من أبوسمبل لـ شرم الشيخ.. علي عبده يقطع 20 ألف كيلو على دراجة كهربائية قبل قمة المناخ

الرئيس نيوز

يأمل المصري علي عبده في تعزيز الدعوات العالمية من أجل الاستدامة عن طريق سعيه لتسجيل رقم قياسي عالمي لأطول رحلة بالدراجة نارية الكهربائية، وبالفعل بدأ عبده في رحلته قبيل انعقاد قمة المناخ تحت إشراف الأمم المتحدة والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، والتي تعرف على نطاق واسع باسم مؤتمر "كوب-27".
ويعتبر علي عبده نفسه ناشطًا في مجال حماية البيئة، وقد سجب من قبل رقمين قياسيين جديدين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وفي هذه المرة يخطط لقطع ما يقرب من 20 ألف كيلومتر والمرور بجميع محافظات مصر السبع والعشرين خلال "رحلته إلى كوب 27" وسوف يجوب علي عبده جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، بدءًا من أبو سمبل في صعيد مصر وينتهي في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
وقال عبده، 37 سنة، لصحيفة ذا ناشيونال: "أنا شخصياً أعتقد أن المعرفة يمكن أن تنقذ البشرية والخطوة الأولى هي معرفة أن هناك مشكلة ما والاعتراف بوجودها وهذا ما أحاول إثباته خلال هذه الرحلة: ثمة تأثيرات خطيرة لظاهرة تغير المناخ وثمة خطوات صغيرة يمكننا اتخاذها من أجل التصدي لهذه المخاطر".
ستبدأ الرحلة، التي تدعمها وزارة الشباب والرياضة المصرية ووزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في 1 أكتوبر وتستغرق حوالي شهر، وسيقام مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب-27) خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، وأوضح علي عبده أن الأهداف الرئيسية للرحلة هي توثيق آثار تغير المناخ على المجتمعات من خلال جمع القصص، ونشر الوعي حول كيف يمكن للناس خفض بصماتهم الكربونية وتشجيع الشباب على التوصل إلى حلول، وسيختار هاكاثون "Ride to Zero"، وهو مسابقة عبر الإنترنت تجري بالتزامن مع الرحلة، أفضل الأفكار لمكافحة تغير المناخ من خمس مدن مصرية بمشاركة كل من القاهرة والإسكندرية وأسيوط والسويس وطنطا، وبينما يقطع أكثر من 500 كيلومتر في اليوم، سيزور علي عبده المدارس والجامعات والقرى والمكاتب الحكومية في محاولة للترويج لرسالته عن أهمية تطبيقات الاستدامة في الحياة اليومية والتخلي عن الموارد غير المتجددة، وأهمية الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، وأوضح أن الاستدامة يمكن أن تتحول بسهولة ويسر إلى "إطار عمل يربط الناس ببعضهم البعض"، ومن المقرر أن يقطع علي عبده أكثر من 500 كيلومتر يوميًا في رحلته بالدراجة النارية الإلكترونية.
وذكرت صحيفة ذي ناشيونال أن وظيفة علي عبده الأصلية هي مدير المسؤولية الاجتماعية للشركات في شركة IBM، ولم يكن دائمًا ناشطًا بيئيًا، ولد علي عبده وتعلم ونشأ في الإسكندرية، حيث تخرج من الجامعة مهندسًا معماريًا، ولديه شغف بالدراجات النارية وفي عام 2013 بدأ بجولة في مصر لمعرفة المزيد عن وطنه وفي عام 2016، قطع ما يقرب من 6000 كيلومتر على مدار سبعة أيام وسجل أول رقم قياسي له بموسوعة جينيس للأرقام القياسية في عام 2017 لأكبر مسافة على دراجة موتوكروس في 24 ساعة، وقيادة دراجته لأكثر من 600 كيلومتر في الجونة على البحر الأحمر.
في عام 2019، بدأ في تحويل تركيزه إلى بناء الوعي بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وأصبح سفيراً للاستدامة من خلال برنامج مشترك برعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية وبينما كان لديه ارتباط معين بثقافة الدراجات النارية وصوت دوران المحرك، أدرك أنه بحاجة إلى التخلي عن وسائله القديمة وقال: "لا أستطيع أن أفعل شيئًا مرتبطًا بالبيئة عندما أركب دراجة نارية تعمل بالبنزين، لذلك غيرت إلى دراجة كهربائية".
في سبتمبر 2021، سجل ثاني أرقامه القياسية بموسوعة جينيس وهذه المرة هي أكبر مسافة على دراجة نارية كهربائية في 24 ساعة حيث تمكن من قطع ما يقرب من 920 كم في العلمين الجديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وسيحاول في رحلته الأحدث "إلى كوب -27" تحطيم رقمين قياسيين عالميين: أطول رحلة في العالم على دراجة نارية كهربائية وأطول رحلة دراجة نارية كهربائية في بلد واحد ويبلغ الرقم القياسي الأول 12379 كيلومترًا، وقد سجله رجل أعمال إيطالي سافر عبر 11 دولة من شنغهاي، الصين إلى ميلانو، إيطاليا في يوليو 2013، وأكد عبده أن امتلاك دراجة نارية كهربائية في الشرق الأوسط أمر نادر الحدوث، مما يجعلها "تجذب انتباه الناس" وهو يدرك أنه لا يمكن للجميع التحول من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل والدراجات النارية إلى الكهرباء، ولكن يمكن للناس إيجاد طرق أخرى لتقليل الانبعاثات، مثل استخدام وسائل النقل العام أو الدراجات الهوائية أو الدراجات البخارية، وقال "إن القضية الأساسية للأعمال المناخية هي التمويل، فلا أحد يستطيع تمويل كل ما نحتاجه، ولكن يمكننا تحويل السلوك الفردي لإحداث تأثير وهذه هي رؤيتي".