الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لتشجيع السياحة والتبادل التجاري.. مصر تتبنى نظام "مير" الروسي للمدفوعات

الرئيس نيوز

سيتم السماح للسياح والشركات الروسية بالدفع من خلال نظام “مير” الروسي في مصر قبل موسم الشتاء، وهو الإجراء الذي تأمل القاهرة أن يعزز قطاع السياحة فيها، ونقلت صحيفة ديجيتال نيوز الكندية عن مسؤول بالبنك المركزي المصري قوله إنه اعتبارًا من أواخر الشهر الجاري، سيكون الروبل الروسي مدرجًا في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية، وستستخدمه شركات السياحة والفنادق في محاولة لتعزيز السياحة الروسية في مصر.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي حظر السياح الروس ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، ويعتزم البنك المركزي، بالتعاون مع وزارة المالية السماح للبنوك في جميع أنحاء مصر بالوصول إلى نظام بطاقات الدفع "مير" الروسي في وقت لاحق من سبتمبر ويهدف القرار إلى تنشيط السياحة الروسية في مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ولكن موقع المونيتور الأمريكي يرجح أن القرار يستهدف "كافة الأنشطة التجارية والصناعية وليس السياحة فقط".
تجدر الإشارة إلى أن “مير” هو نظام دفع وتحويل أموال يديره نظام بطاقة الدفع الوطني الروسي وطورت روسيا نظام مير لتجنب العقوبات المفروضة على قدرتها على تحويل الأموال إلى الخارج بعد احتلالها لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وتسعى العديد من الدول، بما في ذلك البحرين وإيران، حاليًا للانضمام إلى نظام “مير” لتسهيل التحويلات المالية والتجارية مع روسيا.
وتتوقع العديد من شركات السياحة ارتفاعًا في عدد السياح الروس القادمين إلى مصر خلال موسم الشتاء المقبل، لا سيما بالنظر إلى أنهم ليس لديهم العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بوجهات السفر، وتسهيل الدفع بالروبل سيسهم في هذه الزيادة وأكدت الشركات على أهمية تمكين الشركات الروسية ووكالات السفر من حجز الفنادق ورحلات السفر بالروبل وفي 31 أغسطس، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على تجميد جميع اتفاقيات التأشيرات المتبادلة مع روسيا، باستثناء بعض الحالات الخاصة وتعمل مصر على حل الصعوبات المالية وتذليل العقبات التي منعت السائحين الروس من استخدام فيزا وماستركارد في الخارج بعد تعليق هذه الشركات لرحلاتها وقد قفز عدد السياح الروس القادمين إلى مصر إلى مليون سائح خلال الربع الأخير من عام 2021، عقب عودة الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية على البحر الأحمر، وفقًا لمؤشر فوروارد كيز.
وبعيدا عن السياحة، فإن قرار البنك المركزي بشأن استخدام الروبل الروسي يهدف إلى تحقيق انتعاش اقتصادي في إطار محاولات مصر تنويع مصادر العملات الأجنبية. وأكد المصدر أن ربط مصر بنظام الدفع الروسي سيساعد في شراء المنتجات الروسية خاصة القمح والأسمدة بالعملة الروسية كما يمكن استخدام الروبل لدفع جزء من قيمة المنتجات التي تستوردها مصر من روسيا، مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي المصري بالدولار.