الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هدد بنسف السفارة..أزمة بين السعودية ولبنان بشأن على هاشم

الرئيس نيوز

تواجه العلاقات السعودية اللبنانية اختبارًا جديدًا مع مطالبة الرياض بتسليم ناشط معارض سعودي هدد سفارة بلاده، لكن يُقال إنه يتمتع بحماية حزب الله وكان الناشط علي هاشم قد هدد السفارة السعودية في لبنان بهجوم إرهابي وتعهد بإبادة جميع العاملين هناك ويرى مراقبون أن رفض السلطات اللبنانية تسليم هاشم قد يؤدي إلى توترات جديدة في العلاقات الثنائية، وربما إلى حلقة جديدة من انقطاع التعاون الدبلوماسي بين البلدين، في وقت تعتبر لبنان فيه في أمس الحاجة إلى دعم المملكة للمساعدة في  أزماتها الاقتصادية والسياسية الأليمة.
يعتقد المحللون أنه من غير المرجح أن تتمكن السلطات اللبنانية من تلبية طلب الرياض طالما أن الناشط السعودي يحظى بحماية ومباركة حزب الله، وذكرت صحيفة آراب ويكلي أن الحزب الشيعي سيمنع أي محاولات لتسليم هاشم وبدلاً من ذلك، يُعتقد أن حزب الله يكثف جهوده لتجنيد ناشطين سعوديين لقضيته حيث يسعى لتقويض مكانة المملكة العربية السعودية في المنطقة والاعتداء على سمعتها، حتى لو كان ذلك يعني تعريض العلاقات السعودية اللبنانية المتوترة بالفعل للخطر، وكوكيل لإيران، يتبع حزب الله سياسات في لبنان والمنطقة معادية للسعودية ودول الخليج العربي وتخدم مصالح طهران.
وقال سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري إن المملكة تسعى إلى اعتقال وتسليم الناشط السعودي الذي هدد سفارة المملكة في بيروت الأسبوع الماضي وقال السفير عقب لقائه وزير الداخلية اللبناني "ندعو السلطات اللبنانية المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن التهديدات الإرهابية"، ومن جانبها، صرحت السلطات اللبنانية والسعودية بأن الشخص الذي يقف وراء التهديدات المسجلة سعودي اسمه علي هاشم.
وطلب وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي الأسبوع الماضي من الأجهزة الأمنية التحقيق في تهديدات القتل المسجلة من منطلق "القلق على مصلحة لبنان وأمنه وعلاقاته الطيبة مع الدول الشقيقة وخاصة المملكة العربية السعودية" كما حاول بعض المسؤولين اللبنانيين تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، التي كانت ذات يوم مانحًا رئيسيًا، بعد سنوات من التوتر بشأن النفوذ المتزايد في لبنان لحزب الله، الذي تصنفه كل من الرياض والولايات المتحدة على أنه جماعة إرهابية. مع سيطرة حزب الله دائمًا على جزء كبير من عملية صنع القرار، وينظر المراقبون إلى أي تحسن العلاقات السعودية اللبنانية على أنه مؤقت فقط حتى تأتي الأزمة التالية.