الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

الغرف التجارية تكشف أسباب ارتفاع أسعار «البن»

الرئيس نيوز



أعلنت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية أنه تراجع كميات حصاد منتج البن على مستوى العالم ينذر بارتفاع تكلفة فنجان القهوة إلى مستوى أعلى قريبًا.

عانى المزارع في البرازيل من الجفاف أولًا ثم الصقيع غير المسبوق بداية من العام الماضي، ويقول البعض أن محصولهم من حبوب البن العربية عالية الجودة سيكون أقل من نصف ما يمكن أن يكون في عام جيد.

ولكن إذا ثبت أن المحصول الناتج لهذا العام أقل من الماضي، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم نقص الإمدادات الدولية ويساعد في تغييرات وزيادة في الأسعار الجديدة.

وتعد البرازيل مهمة لسوق البن العالمي لأنها إلى حد بعيد أكبر مصدر في العالم في زراعة البن العربي حيث تمثل 37% من الإنتاج.

ويرجع سبب كون تلك التغييرات الطقسية التي بدأت منذ عام هي الأسوأ إلى أن إنتاج قهوة أرابيكا يتم في دورة مدتها عامين، مما ينتج عنه محصول أكبر في السنوات الزوجية.

وأضر الطقس السيئ أيضًا بصناعة البن في كولومبيا المجاورة، وهي منتج رئيسي آخر.

تظهر بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ارتفاع فواتير القهوة المنزلية في العام الماضي أو نحو ذلك، كما عانت صناعة القهوة، مثل غيرها، من مشاكل سلسلة التوريد والتكاليف المرتفعة.

وفي مصر، تحدث حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية، عن سبب ارتفاع أسعار البن في مصر، قائلا إنه نتيجة لنقص المحصول العالمي، وقلة المعروض، وتأخر البضاعة، مضيفا أن كل هذه عوامل أدت إلى ارتفاع أسعار البن.

وأضاف أن «أواخر العام الماضى، وبداية العام الحالي حدث سقيع في البرازيل، أتلف حوالى 25% من المحصول، ومن المعروف أن البرازيل من أكبر دول العالم إنتاجا للبن، ولما يقل إنتاج البرازيل للبن، أكيد الأسعار سترتفع».

وتابع أن «متوسط سعر طن البن البرازيلى يتراوح من 500 إلى 600 دولار، والكيلو من 5 إلى 6 دولارات، من بلده نفسها».

وأكمل: أن «كيلو البن البرازيلى يعمل حوالى من 115 إلى 120 جنيهاً، أما الكولومبى هيزيد شوية هيعمل من 160 إلى 170 جنيها، من بلدهم».

وأشار إلى أن «البن هو خليط من الأنواع، في بن اسمه روبوستا وبن اسمه أرابيكا، الروبوستا بيكون سعره وجودته أقل شوية من الارابيكات، والبلاد التي تنتج بن الروبستا، هي بلاد جنوب شرق آسيا، أما الرابيكا تكون معظمها في دول أمريكا الجنوبية».

وأضاف: «الأزمة الحقيقة دلوقتي أن مخزون البن بتاعنا بينقص، وبينقص علشان مفيش سرعة تدبير فى الاستيراد»، متابعا: «احنا بنستورد من البرازيل وكولومبيا ومن إندونيسيا ولبنان والهند وإثيوبيا، نستورد منها الغالبية العظمى من البن، بالإضافة إلى دول أخرى مثل، البيرو وجواتيمالا».

وأكد :«السبب الرئيسى في نقص مخزون البن، أن الدورة أصبحت قليلة جدا دلوقتي، وحركة النقل العالمى»، مشيرا إلى أنه لا يوجد بدائل محلية، لان البن يحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة مرتفعة.

ونوه إلى أن «الحل إننا عايزين سرعة شوية فى التدبير بتاع العملات علشان البضائع دى تخرج، فى بضائع عندنا عاوزه تخرج من المينا، لضبط العجز الموجود حاليا فى السوق».