الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل| قمة جدة.. تفاصيل 4 قضايا على طاولة بايدن مع قادة الدول العربية

الرئيس نيوز

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، فى قمة جدة للأمن والتنمية، التي تجمع بجانب مصر قادة دول العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هؤلاء قادة دول مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع قمة في جدة.

وتأتي قمة جدة المحطة الأخيرة في جولة بايدن الشرق أوسطية التي قادته أيضاً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن مشاركة الرئيس السيسي في قمة جدة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلًا عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.

وأضاف أن الرئيس سيعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتبحث القمة، التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والعراق إضافة إلى الأردن، المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.

وتتجه الأنظار السياسية الدولية إلى مدينة جدة، اليوم السبت، حيث تحاول الإدارة الأمريكية إعادة توجيه علاقاتها في المنطقة.

وتتصدر ملفات التصدي للإرهاب والتدخلات الإيرانية وتعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية أجندة قمة جدة، بجانب ملفات أخرى ستكون حاضرة وعلى رأسها إنشاء حلف «ناتو شرق أوسطي»، وسبل التطبيع السعودي الإسرائيلي.

إنشاء حلف ناتو شرق أوسطي

وبرز إنشاء حلف ناتو شرق أوسطي، بإعلان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال مقابلة مع شبكة سي ان بي سي الأمريكية، عن تأييده إنشاء حلف «ناتو شرق أوسطي»، بمهام واضحة ومحددة، مشيراً إلى أنه يمكن بناء الحلف مع البلدان ذات التفكير المتشابه.

الموقف الأمريكي

وكانت واشنطن أكدت أن جزء من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، الضغط لبناء تحالف أمني- اقتصادي أوسع يضم دولا عربية وإسرائيل.

وقبل أيام، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية خبراً موسعاً يتعلق بلقاء مسؤولين عسكريين أمريكيين مع نظرائهم في كل من إسرائيل والأردن ومصر وعدة دول خليجية. 

وأكدت الصحيفة أن الاجتماع عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، وتناول استكشاف سبل التنسيق ضد تنامي قدرات إيران الصاروخية وذات الصلة ببرنامجها للطائرات المسيّرة.

الصحيفة قالت إن الاجتماع الاستثنائي جاء مدفوعاً بمخاوف متعددة من دول الخليج حيال النفوذ الإيراني والتي تستشعرها إسرائيل أيضاً التي دخلت في علاقات دبلوماسية متميزة مع عدة دول عربية في الفترة الأخيرة.

 توافق إيراني سعودي

حالياً، يقوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بجهود مكثفة للوصول إلى توافق إيراني - سعودي، كان من نتائج تلك الجهود حديث عن احتمال إعادة تبادل فتح السفارات في كل من الرياض وطهران.

وفي إطار جهود التسوية وتحسين العلاقات التي يقودها الكاظمي، صدر تصريح قد ينسف فكرة إنشاء هذا التحالف الجديد من الأساس، إذ قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه يرحب بإعادة تبادل فتح السفارات في كل من الرياض وطهران.

وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده تسعى فقط لتعزيز مصالح المنطقة، كما أشاد بجهود الحكومة العراقية لتشجيع الحوار بين دول المنطقة والقيام بدور بناء في محادثات التطبيع بين إيران والسعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى.

موقف مصري رافض

وبحسب مصادر فإن هناك رفضاً مصرياً تاماً لمشاركة القاهرة في أي تحالف عسكري يستهدف إيران، وأن هذا الموقف هو أحد الركائز الاساسية في عقيدة المؤسسة العسكرية المصرية. كما أن مصر لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران بأي شكل من الأشكال.

تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

ذكر موقع «المونيتور» الأمريكي أن إحدى القضايا المطروحة على طاولة زيارة بايدن للسعودية هي حالة جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، مؤكدة أن حل الوضع الصعب للجزيرتين الذي ينبع من موقعهما وتاريخهما المضطرب من شأنه أن يساهم في بناء الثقة بين إسرائيل والسعودية، وهما حليفان مقربان للولايات المتحدة يتخذان الآن خطوات تدريجية تأمل واشنطن أن تؤدي في يوم من الأيام إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية.

ويعد الوضع المستقبلي لجزيرتي تيران المتقدمة وصنافير الخلفية في البحر الأحمر أحد عوامل بناء علاقة أولية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، عن مغادرة قوات حفظ السلام الدولية جزيرتي تيران وصنافير.

وقال بايدن: «توصلنا إلى اتفاقية تاريخية بتحويل منطقة كانت مركزا للحروب إلى مركز للسلام، وأتحدث هنا عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، حيث ستنسحب قوات حفظ السلام بعدما ظلت هناك منذ 40 عاما تقريبا». 

وأضاف أن «هذه الجزيرة اليوم بفضل جهودنا ستصبح مفتوحة للسياحة والأنشطة الاقتصادية مع الحفاظ على اتفاقية حرية الملاحة لكل الأطراف بما فيها إسرائيل».

ووقعت مصر والسعودية اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بينهما في أبريل 2016، تضمنت تسليم الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة إلى السعودية.

فتح الأجواء بين السعودية وإسرائيل

وقررت السعودية فتح أجوائها مساء أمس، لجميع الناقلات الجوّية المستوفية متطلبات العبور، وهو ما يعني رفع قيود تحليق الطائرات من إسرائيل وإليها. 

ووصف بايدن هذا القرار بـ«التاريخي»، بينما إسرائيل اعتبرته خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بدول المنطقة.

زيادة إنتاج النفط

ويتطلع جو بايدن خلال زيارته للمملكة العربية السعودية أن تعمل الرياض على زيادة إنتاج النفط، وقد يؤدي ذلك إلى تعويض الإمدادات للسوق الأوروبية بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي شراء النفط من روسيا.

أحد أسباب اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز إنتاج النفط السعودي هو محاولة خفض الأسعار في السوق الأمريكية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط في الحال وتتطلع إلى ما يسفر عنه اجتماع أوبك+ القادم في الثالث من أغسطس آب، في خفض للتوقعات مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة.

وأضاف: لا أعتقد أنه يلزم توقع إعلان معين هنا على المستوى الثنائي لأن في اعتقادنا أن أي إجراء يُتخذ لضمان وجود طاقة كافية لحماية الاقتصاد العالمي، سيتم في سياق أوبك+.

موقف السعودية بشأن النفط

وقال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في مقابلة مع شبكة CNN، إن المملكة العربية السعودية أوضحت خلال العقود الماضية أنها تسعى لضمان استقرار السوق و أنها تبحث في أساسيات العرض والطلب وأنها تعمل ضمن أوبك والآن داخل أوبك بلس لضمان تزويد الأسواق بالنفط الخام بشكل كافٍ.

وأكد أن الرئيس الأمريكي لم يضغط على حكومة بلاده لزيادة إنتاجها من النفط، ومشيرًا إلى حرص السعودية على الحفاظ على الاستقرار في الأسواق.