نهج ماكرون خلال عام.. قرارات الزعيم لا تشرح أبداً
علا سعدي
وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حملته الإنتخابية الرئاسية في عام 2016 بسماع شكاوي الناخبين وان يكون الباب مفتوحاً دائما وإدارة البلاد بشكل جديد، ولكن بعد عام من انتخابه لم تحدث الأمور كما وعد بها وأبدي البعض شعورهم ابلأحباط من أسلوب القيادة لماكرون.
وبحسب وكالة “رويترز” يحيط بماكرون زمرة صغيرة من المساعدين المقربين الذين ينفذون سلسلة من الإصلاحات المثيرة للجدل مع استشارة عدد قليل أقل ما هو معتاد بالنسبة لرئيس فرنسا الذي منحه دستور عام 1958 سلطات واسعة النطاق لإدارة البلاد.
ويصف أحد المستشارين ماكرون البالغ من العمر 40 عاماً بإنه مفرط النشاط ولا يحتاج للقدر الكاف من النون ويدافع بشده عن قرارته وأسلوبه.
وقال ماكرون لمجلة أدبية “لانوفيل يفيو فرانسيز”: “انه يعتز بوجوده علي رأس السلطة، و فخور بالخيارات التي اتخذها، وأكره أمر الذي يلزمني بشرح الأسباب وراء أخذي للقرارات”.
وأشارت الوكالة إلي أن كورين ليباج، الوزيرة السابقة في عهد جاك شيرا كانت من أوائل السياسيين المعروفين الذين انضموا لحملة ماكرون في عام 2016، الذي وعد بممارسات سياسية بشكل مختلف وقالت لرويترز ” أن ما وجده من ماكرون بعد توليه منصبه كان أمراً محرجاً، فهو في تناقض بين النهج التصاعدي الذي وعد به وما فعله للفرنسيين في الواقع، ما جعل العديد من مؤيديه خلال حملته الإنتخابية تخلوا عنه عندما أدركوا ان الأفكار لم تتحول إلي واقع”.
وأضافت الوكالة أن معدلات شعبية ماكرون تراجعت إلي أدني مستوي له منذ توليه منصبه حيث حصل علي 40% من الفرنسيين الذين لديهم رأي إيجابي بشأنه، ومن أسباب ضعف الدعم لماكرون هو إدراك الناس له بإنه شخصية متكبرة متغطرس يهتم برعاية الأثرياء.
وعلي الرغم من أن ماكرون اصغر رئيس منتخب في فرنسا إلا أنه اظهر ثقة وقوة في منصبه حتي الآن ةمدعوم بمجموعة صغيرة من الإداريين ذو التفكير المماثل له، ومعظمهم من الرجال وأطلق عليعم اسم “ماكرون بويز” علي الرغم من وجود نساء أيضاً.
في غضون عام واحد فقط لماكرون أصلح قانون التوظيف، وخفض ضريبة الثروة، وأطلق إصلاح شامل لنظام التعليم وكشف عن خطط لخفض عدد المشرعين، وواجه النقابات بفرض إصلاحات في السكك الحديدية المحملة بالديون، ووضع خطط للإصلاح.