الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

وزيرة البيئة تبحث التعاون في ملف تمويل المناخ مع ممثلي Citibank

الرئيس نيوز

اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع ممثلي Citibank لبحث التعاون المشترك في ملف تمويل المناخ، خاصة في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادمCOP27.

وأبدى ممثلو البنك، التطلع لدعم مصر في دفع هذا الملف من خلال عرض رؤيتهم في فرص تمويل التكيف، وسبل التعاون للتصدي لمشكلة الأمن الغذائي التي احتلت أولوية أولى في الأجندة العالمية.

كما أكد ممثلو البنك حرصهم على التعرف على الموضوعات ذات الأولوية لمصر والتنسيق مع الوزارات المختلفة المعنية لمناقشة الموضوعات المرتبطة بتمويل المناخ والفرص المتاحة وسبل الاستفادة من سندات الاستدامة في مسار مصر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأيضا التنسيق فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالطاقة وخاصة الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية له ودور شركات الطاقة في مواجهة أزمة الطاقة العالمية.

وأشاروا إلى اهتمام البنك بتعزيز الوعي بآليات تمويل المناخ في القطاع الخاص، سبل إشراك القطاع الخاص والفئات الصغيرة كالصيادين في تنفيذ مشروعات المناخ، وآليات تأهيل السوق وتوفير الضمانات اللازمة المستثمرين.

من جهتها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية العمل على تمويل التكيف لضمان توفير التمويل اللازم لتنفيذ إجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ في العديد من المجالات الملحة للبشرية كالزراعة، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من الأيام المتخصصة التي ستنفذها مصر في المسار غير الرسمي لمؤتمر المناخ القادم COP27 لتحقيق تقدم في تمويل التكيف، حيث حرصت مصر خلال تصميم وتحديد موضوعات تلك الأيام على تناول التكيف والتخفيف والتمويل في القطاعات المختلفة مثل يوم الزراعة والتكيف ويوم التمويل ويوم المياه.

وأشارت إلى أهمية إعلان سندات للطبيعة، خاصة في ظل الوعي العالمي والاتصال الوثيق بين التحديات المختلفة، فقضية الأمن الغذائي ترتبط بالزراعة والتنوع البيولوجي والنظام البيئي والمياه ومنها للبيئة البحرية ثم الطبيعة بشكل عام.

كما أكدت الوزيرة أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 تحرص على ضمان طرح الأفكار لأنسب الطرق لتضمين القطاع الخاص في العمل البيئي من منطلق الربحية والحفاظ على البيئة في ذات الوقت، منوهه إلى تجربة مصر في تحويل مدينة شرم الشيخ المستضيفة للمؤتمر إلى مدينة خضراء باعتبارها قصة ملهمة لابد من عرضها على العالم، حيث تقدم مدينة شرم الشيخ نموذجا حقيقيا للربط بين التنوع البيولوجي والتصدي لآثار تغير المناخ من خلال أشجار المانجروف ودورها في التوازن البيئي، إلى جانب جهود نشر السياحة البيئية ودورها في صون النظام البيئي من خلال اتباع أفضل الممارسات في قطاع السياحة التي تحقق عوائد اقتصادية وتعمل على صون الموارد الطبيعية وتقليل آثار تغير المناخ، فمثلا يتم تحويل نظم الطاقة بالفنادق والمنتجعات في المدينة إلى الطاقة المتجددة.

وذكرت أنه على المستوى الوطني قامت مصر خلال الفترة الماضية بوضع خارطة طريق للحفاظ على علاقة المنفعة المتبادلة بين قطاعي البيئة والسياحة، والاستراتيجية الوطنية للسياحة البيئية وإشراك القطاع الخاص، ودمج السكان المحليين للمحميات الطبيعية، وتحويلها لمقاصد سياحية، خاصة للشباب من حول العالم.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أهمية توفير مصادر التمويل لهذه المشروعات من خلال الآليات التمويلية المختلفة كالتمويل المختلط وإشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية، لتقديمها للعالم خلال مؤتمر المناخ القادم COP27 كنموذج وقصة نجاح ملهمة وخطوة للأمام نحو التحول الأخضر يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها والبناء عليها.