الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هآارتس: "بن سلمان" كلمة السر فى نجاح التطبيع السعودي الإسرائيلي

بن سلمان وجو بايدن
بن سلمان وجو بايدن

من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يونيو المقبل، مع قادة الدول في الشرق الأوسط، ولكن صحيفة هاآرتس الإسرائيلية ترجح أن غالبية القادة عازمون على إثبات أنهم لا يتخذون دائمًا موقف الأمريكيين بالضرورة ومع ذلك.

وترجح الصحيفة أن التطبيع السعودي الإسرائيلي لا يزال ممكنًا، ولكن ليس بسبب ضغوط يمارسها بايدن، وإنما بسبب الخطر المتصور لنشاط إيران السام في المنطقة.

ورجحت الصحيفة أن مصطلح عالم السياسة "البراجماتية التي لا ترحم" يلخص بشكل أفضل العام الأول لإدارة بايدن مع حرص البيت الأبيض على الاحتفاظ بقدر مناسب من المرونة ولكن لا تزال هناك إخفاقات لإدارة بايدن تتعلق بالأساس بمستوى استجابة البيت الأبيض لتطلعات الدول العربية، التي ترى حكومات وشعوب، أن الإدارة الأمريكية لا تبذل ما يكفي من الجهود لرعاية المصالح العربية.

وفيما يتعلق بالتطبيع السعودي الإسرائيلي المحتمل، نقل موقع ميديا لاين الإسرائيلي عن أحد الخبراء قوله إن المملكة العربية السعودية لن تطبيع مع الدولة اليهودية حتى يصبح محمد بن سلمان ملكًا بشكل رسمي، وقال تقرير ميديا لاين إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قام بزيارة السعودية لبحث الأمن الإقليمي وإمكانية توسيع التعاون مع نظرائه، بحسب تقارير إعلامية، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن محادثات المسؤول الإسرائيلي في الرياض تضمنت اجتماعات في القصر الملكي دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ومن المتوقع أن تشمل جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل كلا البلدين؛ وبالفعل دعت الولايات المتحدة إلى علاقات أفضل بين اثنين من أقرب حلفائها في المنطقة، وفي الآونة الأخيرة ، شهد العالم خطوات صغيرة نحو دفء العلاقات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والدولة اليهودية.

ومنذ سبتمبر، فتحت الرياض مجالها الجوي أمام بعض الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية ورفعت الحظر عن دخول بعض المواطنين الإسرائيليين إلى البلاد، مما أدى إلى سفر المزيد من رجال الأعمال الإسرائيليين لإبرام صفقات في المملكة، وزيارات غير رسمية مثل زيارة الأسبوع الماضي.

وعلق مارك ج. سيفرز، مدير مكتب اللجنة اليهودية الأمريكية في أبو ظبي على الوضع الراهن للعلاقات بالقول: "إذا كانت هناك اتصالات إسرائيلية - سعودية من خلال قنوات استخباراتية، فقد تم إخفاء هذه الأمور عمداً"، واستشهد بالوقت الذي زار فيه رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نوفمبر 2020، في أعقاب توقيع اتفاقات إبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين وأضاف أن "السعوديين نفوا رسميا أن الزيارة تمت، وكانت هناك تقارير تفيد بأن ولي العهد كان غاضبا من تسريب الزيارة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية"، ويعتقد سيفيرز أن الأمير وصف إسرائيل في وقت سابق من هذا العام بأنها "حليف محتمل"، لكنه قال أيضًا إن لديه شروطًا لتطبيع العلاقات.

وتواصلت "ميديا لاين" مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص زيارة الأسبوع الماضي ورد المتحدث الرسمي ديفيد بيكر مؤكدًا: "ليس لدي أي شيء أقدمه بشأن هذا التقرير"، وقال الدكتور شاؤول يناي، المتخصص والمحاضر في شؤون الخليج في الجامعة العبرية في القدس، إن العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة مهمة للغاية وذلك لأن الدولتين قررا تقاسم الخطط الاستراتيجية لمواجهة عدوان طهران في المنطقة ويعملان ضد كل الوكلاء والمنظمات التي تمتلكها إيران في الشرق الأوسط فاللعبة الاستراتيجية هي محاولة تأمين خط دفاع ضد توسع نفوذ إيران عبر المنطقة قدر الإمكان.