الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عالم مصري يطور شتلات أرز تتطلب كميات أقل من المياه

الأرز
الأرز

سلط موقع المونيتور الأمريكي، الضوء على تكريم وزير الزراعة السيد القصير، واستقباله حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتنمية الأرز بوزارة الزراعة المصرية، حيث حصل "الموافي" في مطلع أبريل على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات والابتكارات في دورته المنعقدة لعام 2022.

وفاز "الموافي"، بالميدالية الذهبية عن ابتكار تطبيقي لأحد أصناف الأرز العملاق المعروف باسم "سخا سوبر 300"، وهذا النبات قادر على إنتاج الأرز مع مقاومة ممتازة لندرة المياه.

وقال "الموافي"، خلال مقابلة تلفزيونية: "ستسهم الإنتاجية العالية للفدان من النوع الجديد من الأرز في رؤية الدولة المصرية ومساعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز وتصدير بعض الكميات للخارج"، مشيرًا إلى أن "محصول الأرز العادي ينتج 4 أطنان للفدان، بينما ينتج صنف سخا سوبر 300 العملاق الجديد 5 أطنان للفدان".

وذكر الموقع الأمريكي، أن الصنف الجديد يتحمل ملوحة التربة، مما يمكّن الدولة من زراعته على نطاق واسع في محافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية والدقهلية ودمياط والشرقية، وكذلك في الأراضي المستصلحة المتأثرة بملوحة التربة ونقص المياه، وتابع: "يتميز النوع الجديد من الأرز بجودة الحبوب والقدرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة بما في ذلك عوامل تشكل تحديا أمام الأصناف التقليدية مثل ندرة المياه والملوحة وارتفاع درجات الحرارة"، موضحًا: "يحتاج هذا الصنف إلى الري كل ثمانية إلى عشرة أيام، على عكس الأصناف الأخرى التي تستلزم الري كل ثلاثة أيام - وبالتالي توفير المياه بنسبة تزيد عن 30٪".

وتعاني مصر من ندرة المياه منذ سنوات وفي أواخر فبراير، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن مصر وصلت رسميًا إلى مرحلة الفقر المائي عندما بلغ عدد سكان مصر 55 مليونًا، وقال مدبولي، في حديثه في حفل إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة يوم 28 فبراير، إن عدد سكان مصر بلغ 103 ملايين في مارس، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفي الوقت الذي تتلقى فيه مصر حاليًا 62 مليار متر مكعب من المياه. وأوضح أن هذه الكمية تشمل 55 مليار متر مكعب من حصتها من مياه النيل بالإضافة إلى المياه التي توفرها من الموارد الأخرى.

وتبذل جميع مؤسسات الدولة جهودًا مضنية في جميع أنحاء مصر بدعم وتوجيهات القيادة السياسية لتنفيذ مشاريع تهدف إلى الحفاظ على كل قطرة ماء، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية وتغطية احتياجات السكان الحالية من خلال معالجة المياه الزراعية والصرف الصحي، وتحلية مياه البحر، وتطهير البحيرات وتبطين الترع.