الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ضياء الدين داوود عن دعوة السيسي للحوار : ضرورة لحلحلة التصلب السياسي وترتيب أولويات الدولة

الرئيس نيوز


لاقت دعوة مفاجئة للرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية وجود حوار سياسي يناسب الجمهورية الجديدة، ردود فعل إيجابية، فيما طرح على الجانب المقابل تساؤلات حول توقيت عقد الحوار، وأجندته الملحة، وطبيعة ‏المشاركين فيه.

 النائب البرلماني، ضياء الدين داود،  قال:" لابد أن لا يكون الحوار المجتمعي ‏والسياسي حالة استثنائية في مجتمع ناضج، ولا أن يكون بديل هذا الحوار هو الهيئات المنتخبة مثل ‏مجلس النواب أو السلطات الثلاث المكتملة؛ فالقاعدة تقول: "ليس كل الخبرات متواجدة في الهيئات ‏المنتخبة، بينما يساهم الحوار الجاد الذي يشارك فيه جميع الطيف السياسي، الذي تكون قاعدته الدستور ‏والعلم (الوطنية)، في خلق حالة من العصف الذهني المثمر. ‏

يضيف  لـ"الرئيس نيوز"  تتعاظم أهمية الحوار كلما كانت هناك قضايا كبرى وتحديات مختلفة، ونحن نواجه حاليًا تحديات ‏اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.‏

حوار جاد

وعن الطريقة التي تجعل الحوار جادًا، يوضح النائب البرلماني، أن اختيار أجندة الحوار أمر مهم جدًا، إذ ‏لا يعقل أن تكون الأزمة الطاحنة التي يستشعر بها المواطن هي الأزمة الاقتصادية أو غلاء الأسعار، ‏ويكون الحوار عن موضوع بعيد تمامًا عن انشغالات المواطن.‏

يتابع داود: "حتى يكون الحوار جادًا وهادفًا، لابد أن تتشكل هيئات لمتابعة جلسات الحوار، ورصد ‏مخرجاته وتوصياته ورفعها لرئاسة الجمهورية أو المجالس المتخصصة، والبدء فعليًا في تنفيذها"، ‏يضيف: "الرئيس أيضًا لابد أن يحضر الجلسة الافتتاحية للحوار المجتمعي، أو إحدى جلساته النقاشية، ‏حتى يضفي عليه حالة من الجدية والإلزامية".
يستطرد داود: "لابد كذلك أن يشمل الحوار جميع الطيف السياسي، وأن يتم التقبل بالأراء الحادة والمختلفة ‏تمامًا"، موضحًا: "على الدولة أن تتقبل مثلًا أن سياساتها الإصلاحية، تستهدف إصلاح النظام المالي وليس ‏الاقتصادي، واستهداف الإصلاح المالي سرعان ما يتأكل أمام الأزمات الكبرى، فنتيجة الإصلاحات المالية ‏مجيء أموال ساخنة، لكن مع أول هزات دولية أو إقليمية تحدث، تأتي مشكلات كبرى".‏


أولوية اقتصادية

يقول النائب البرلماني: "الحوارات المجتمعية تساعد على حلحلة التصلب السياسي، وتلفت الأنظار إلى ما ‏كان يفترض عمله أو يجب فعليًا عمله؛ فالدولة تحتاج فعليًا إعادة ترتيب الأولويات، فعلى الرغم من أننا ‏طوال الوقت نحلم بعاصمة جديدة على غرار دبي والدوحة، إلا أنه من غير المقبول أن تستغرق هذه ‏الأمور كل الموارد المالية، من دون الاهتمام بالقطاعات الصناعية أو الزراعية، فمشاريع النسج والحلج، ‏إذا ما تم الاهتمام بها تضع مصر في منطقة أخرى تمامًا، كما يجب الاهتمام بصادراتنا الزراعية وتنميتها، ‏وكذلك التركيز على الصناعات كثيفة العمالة، مش الصناعات الهاي تكنولوجي، التي يترتب عليها تقليل ‏العمالة".‏