السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

حوار| المنتج جمال العدل: نقدم دراما تهدف لتغيير الواقع..ويسرا ونيللى كريم من أركان شركتنا

الرئيس نيوز

- المنصات أضافت لسوق الدراما وأعمالها أكثر جرأة وهي التطور الطبيعي لمستقبل الدراما
- أعرف منتجين كبار تجمدوا عن نقطة معينة وخرجوا من السوق بسبب عدم قدرتهم على تطوير أنفسهم
- أبدأ من الأن تجهيز خريطة الشركة للعام المقبل ولدي تصور ليس نهائي للأعمال التي سنقدمها
- نجهز 3 مشروعات سينمائية أحدهم من تأليف هالة خليل ونقدم وجوه جديدة دائما


يعد أحد أبرز المنتجون المصريون، له باع طويل في مجال الانتاج الدرامي والسينمائي، من عائلة فنية بامتياز، قدم للدراما المصرية على مدار سنوات أعمالًا مميزة تركت بصمة حقيقية، منها على سبيل المثال لا الحصر؛ "حديث الصباح والمساء"، "ريا وسكينة"، وأعمالًا أخرى كثيرة حققت نجاحًا كبير.
المنتج جمال العدل مالك شركة العدل جروب، تحدث في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" عن أعماله التي تشارك ضمن الموسم الدرامي هذا العام، وفتح قلبه للحديث عن أمور كثيرة تتعلق بالإنتاج الدرامي، والتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتفاصيل أخرى كثيرة.
 
إلى نص الحوار..
في البداية.. حدثنا عن التعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية؟
نتعاون مع الشركة المتحدة هذا العام من خلال 3 مسلسلات، وهي الشركة الأم حاليًا، وتتعاون مع 9 شركات أخرى، وحقيقة المتحدة للخدمات الإعلامية شهدت هذا العام تطورًا كبيرًا ومرونة بعد تغير الإدارة وتولي إدارة جديدة لديها مرونة أكبر ويديرون بشكل أفضل، كما أعطوا فرص ومساحات لتواجد مجموعة كبيرة من شركات الإنتاج، وعودة شركات أخرى كانت متوقفة، وهذا التطور يثري الدراما المصرية بشكل كبير، كما وضعت الإدارة الجديدة خريطة درامية تضمن عدم تشابه الأعمال، وتتيح اختلاف الموضوعات المقدمة للجمهور.
حدثنا عن أعمال العدل جروب هذا العام؟
لدينا هذا العام 3 أعمال درامية، أولها مسلسل "يوتيرن" لنجمتنا (القديمة الجديدة) ريهام حجاج، والتي عملت معنا سابقًا في "سجن النسا"، ولأول مره تقدم لها العدل جروب عملًا من بطولتها وتتصدر به المشهد، وأعتقد أن المردود على العمل جيد حتى الآن، خاصة مع وجود المخرج المدع سامح عبدالعزيز، والفنان العائد بعد غياب توفيق عبدالحميد، والنجمة الجميلة عبير صبري، وهو مسلسل اجتماعي أحدث نقلة في الصوت والصورة وبه تقنيات عالية جدًا.

أما عن ثاني الأعمال فهو "فاتن أمل حربي"، لنجمتي الأثيرة نيللي كريم (بنتي وبنت الشركة)، وهي دائمًا تحقق طفرة في الأداء التمثيلي فلا يضاهيها أحد في أبناء جيلها، فنيللي كريم ليس سقف في التمثيل، ونجحنا معًا في 8 مسلسلات سابقة، والحقيقة مسلسلها هذا العام أضاف كثيرًا للدراما المصرية بشكل عام، والمردود الذي حققه حتى الآن كبير للغاية، فأثار الجدل منذ طرح أولى حلقاته لما يحمله من موضوعات اجتماعية مهمة كان يجب علينا أن نشتبك معها منذ سنوات.

بينما ثالث الأعمال هو "أحلام سعيدة" للنجمة الكبيرة يسرا، وهي ركن من أركان شركة العدل جروب، وتقدم لأول مره مسلسل لايت كوميدي، وهو شكل درامي جديد تمامًا عليها، ويضم العمل كوكبة من النجمات منهم غادة عادل ومي كساب وشيماء سيف، والعمل مميز جدًا ومختلف، ومن تأليف هالة خليل لأول مرة في الدراما، وإخراج الكبير عمرو عرفه.

هل تتبع العدل جروب في أعمالها فكرة نقل الواقع إلى الدراما؟

بالطبع لا أحب ذلك، فعندما ينقل المبدعين عن الواقع بحذافيره تصبح أمور سخيفة و"بايخة"، فليس المطلوب من الدراما أن تنقل الواقع، ولكن يجب أن تظهر الخير والشر في المجتمع بدون مبالغة ودون قبح، لأن الدراما تدخل البيوت ويشاهدها جمهور من مستويات ثقافية وطبقات اجتماعية مختلفة، ويجب على صناع الدراما تقديم دراما قادرة على تغيير الواقع وليس نقله.
ما هي عوامل نجاح العمل الفني من وجهة نظرك؟
أول أمر الكتابة، فهي الأرض التي نبني عليها العمارة، فكيف لأي فنان أو مخرج أن ينجح بدون ورق جيد؟، ثم مخرج قادر على تنفيذ هذا الورق بصورة مميزة، ومدير تصوير شاطر،.وعوامل نجاح العمل الفني كثيرة ومتعدد، وتبدأ من الفكرة المطروحة والكتابة، ومن هنا يبدأ البناء على الفكرة حتى تخرج للنور في صورة عمل فني سواء درامي أو سينمائي.
دائما نجد أعمال العدل جروب من بطولة نسائية.. هل تنتج في المستقبل لنجوم رجال؟
بالطبع ممكن ولا مانع من ذلك، وأتمنى تقديم أعمالا مميزة لأبطال رجال، لأن هناك كثيرين يستحقون، فمثلًا شريف سلامة هذا العام مع نيللي كريم حقق نجاحًا كبيرًا جدًا، وسيخرج من هذه التجربة لينتقل نقلة جديدة في مسيرته، كما حدث من قبل مع أسر ياسين عندما نجح مع نيللي كريم في مسلسل "100 وش"، وتصدر المشهد بعد ذلك.
 
لماذا تصر على التعاون كل عام مع نفس النجوم دون توسيع الدائرة لآخرين؟
الشركة المتحدة موجودة الآن، ووضعت نظام يشبه (الكوته)، وكل شركة من الشركات الكبيرة لها نصيب في عملين أو ثلاثة على الأكثر، وبشكل شخصي لا يمكنني التخلي عن نجوم شركتي الأساسيين لصالح نجوم أخرين، خاصة أنهم تلقوا عدة عروض جديدة من شركات أخرى وبأضعاف ما يحصلون عليه في العدل جروب، ولكن اختروا البقاء معنا، ولذلك أتمسك بهم بقدر أكبر من تمسكهم بنا، وأظن أنه حال وجود انفتاح في السوق ستضم العدل جروب نجوم آخرين في المستقبل، ولكن الأولوية دائما لنجوم شركتنا الأساسيين.
كيف تختار العدل جروب أعمالها الدرامية؟
هناك عدة طرق منها؛ أن تبدأ الفكرة من خلالنا، ونبحث عن ورق مناسب لتنفيذها، ومن الممكن أن يأتي لنا ورق جيد يجعلنا نتحمس لتقديمه، وندرس هل يتناسب هذا الورق مع نجوم الشركة أم لا، ثم نختار المخرج القادر على تحقيق هذا الورق بالشكل الجيد.
ماذا عن شكل المنافسة بين المنتجين؟
المنافسة قوية، ولكنها لا تشغلني لأنني لا أتابع أي عمل في رمضان بسبب متابعة أعمالي، ولكن بعد رمضان أتابع كافة الأعمال الجيد منها والسيئ، وأتمنى نجاح الجميع.
 
لماذا لا تطلق قناة خاصة بالعدل جروب التي تملك أرشيف درامي كبير؟
إطلاق قناة تليفزيونية أمر غير وارد، ولدينا قناة خاصة بالشركة على موقع يوتيوب تضم كافة أعمالنا.
هل أضافت المنصات الجديدة لسوق الإنتاج الدرامي؟
بلا نقاش أضافت كثيرًا، وهي التطور الطبيعي للدراما ومستقبلها، وهذا لا يعني أن التليفزيون يبطل، ولكن الشكل وطرق الإنتاج مختلفة تمامًا، والموضوعات بين الدراما التليفزيونية ودراما المنصات ستختلف كثيرًا لأن المنصات أكثر تطورًا وشبابية، وأجرأ في طرح الموضوعات، وهناك اختلاف بين المتلقي في التليفزيون والمتلقي في المنصات، اختلاف أجيال وأفكار.
كيف يطور المنتج من أدواته وطرق عمله؟
بالطبع، يجب أن يكتسب أي منتج من خبراته السابقة، ويطور من طريقة عمله، فالتطور مهم جدًا، وأعرف منتجين كانوا كبار جدًا في السوق وتجمدوا عند نقطة معينة، واختفوا من الساحة لأنهم لم يتمكنوا من تطوير أسلوبهم، وبشكل شخصي أجد أننا قادرين على الاستمرار في السوق لأننا طورنا من أنفسنا، ولأن لدينا أجيال جديدة على كافة المستويات في الشركة تمكنوا من التطوير ومنهم أولادنا وموظفين يعملون في الشركة منذ سنوات.

هل تهتم العدل جروب كل عام بتقديم وجوه جديدة؟
هذا أمر طبيعي، وطول عمرنا نقدم وجوه جديدة منذ "حديث الصباح والمساء"، وكلهم أصبحوا نجومًا تصدروا الساحة، وهذا دورنا كمنتجين في الأساس، ولم نقدم وجوه جديدة في التمثيل فقط، بل قدمنا وجوه جديدة في الإخراج والتصوير وحتى الكتابة.
ماذا عن التعاون مع هالة خليل وإبراهيم عيسى في أول تجاربهم الدرامية؟
أسهل حاجة في الدنيا الورق، يعني ممكن تسمع قصيدة وتقول حلوه أوي أو وحشة أوي، وممكن تقرأ ورق حلو وتجيب مخرج يطلعه وحش على الشاشة أو العكس صحيح، والحكم من خلال الكتابة مش بيكون واقعي أوي، وهالة خليل مثقفة وكتبت أفلام مميزة وبنتنا في الشركة وهي أول مره تكتب دراما تليفزيونية، وأعتقد أنها متميزة جدًا، نفس الأمر ينطبق على الأستاذ إبراهيم عيسى، هو قدم أفلام سينمائية ناجحة للغاية، وأعتقد أنه قادر على تقديم دراما مميزة أيضًا، وهذا ظهر من ردود الفعل الأولى على مسلسل "فاتن أمل حربي".
متى تبدأ خطتك لدراما العام المقبل؟
بدأت من الآن التجهيز للعام المقبل، وأعتقد أنني استقريت بشكل شبه نهائي على خريطة الشركة التي ستنفذها العام المقبل، وبالطبع ليست خريطة نهائية، ولكن على الأقل تمثل الشكل العام لما سنقدمه.
ما الذي تعده للسينما؟
أجهز 3 مشروعات سينمائية جديدة، منهم مشروع مهم للغاية مع هالة خليل.