الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غضب برلماني لارتفاع أسعار السلع.. ونواب يطالبون الحكومة بفرض التسعيرة ‏الجبرية

الرئيس نيوز


‏ ‏ 
تشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار السلع الغذائية بشكل عام، والسلع الأساسية ‏بشكل خاص خلال شهر رمضان، الأمر الذي أثار غضب المواطنين ونواب ‏البرلمان الذين طالبوا الحكومة بمراقبة الأسواق وفرض التسعيرية الجبرية للتقليل ‏من جشع التجار ومنع زيادة الأسعار للتخفيف عن كاهل المواطن.‏
‏ 
أكد فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، أن ‏مسألة ارتفاع أسعار الخضراوات مثلها مثل أي مشكلة أخرى لأن السوق عرض ‏وطلب فلن نستطيع تحديد تسعيرة للمزارعين والتجار والحكومة لا تدعمهم فإذا كانت ‏الحكومة تدعمهم ستجبرهم عل تحديد تسعيرة معينة خاصة ان المزارعين يشترون ‏السماد والتقاوي بأسعار علية وبالتالي التجار يشترون المحاصيل بأسعار عالية ‏بالإضافة إلى دفعهم للضرائب أيضا .‏

‏ وأضاف "البياضي" في تصريحات لـ "الرئيس نيوز" :"أننا في سوق حر لا توجد ‏به تسعيرة جبرية ، ولكن من الممكن أن توفر الحكومة بدائل للطبقات الفقيرة ‏والمحتاجة أو توفر دعم مادي أو توفير سلع بأسعار مخفضة لكن لن نتمكن من إجبار ‏أحد على وضع سعر معين طالما أنه لا يحصل على أي دعم ، مثله مثل أي مهنة ‏حرة كالمحامي الذي يحدد أتعابه مليون جنيه في قضية ما أو المهندس أو الدكتور ‏فالأمر كله عرض وطلب" .‏

وتابع:" أن دور الحكومة يتمثل في منع الاحتكار، لأن احتكار السلع يؤدي إلى زيادة ‏الأسعار ، ويجب أن تقوم الحكومة بدعم الاقتصاد وبالتالي لا يحدث انهيار للعملة ‏مثلما حدث في انخفاض في قيمة الجنيه والذي انعكس على كل شيئ ، لأنه في النهاية ‏التاجر ايضًا تأثر والقوة الشرائية له انخفضت بدلا من أن كان يكسب على سبيل ‏المثال 100 جنيه أصبح يكسب 70 جنيها فاضطره الأمر إلى رفع الأسعار ".‏

وأشار عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي إلى أنه يتمثل دور ‏الحكومة أيضا في حماية المستهلك من الاحتكار بالإضافة إلى توفير ضمانات ‏للطبقات الفقيرة والمتوسطة والتي تعد الفئات الأكثر تأثرا بغلاء الأسعار إوذلك ما أن ‏تكون ضمانات مالية أو في صورة سلع مخفضة توفرها الحكومة.‏

ومن جانبها أكدت النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس ‏النواب، أن التسعرية الجبرية هي الحل الأمثل والسريع للحد من ظاهرة الارتفاع ‏الجنوني الغير مبرر فيه بالأسعار سواء كانت أسعار خضراوات أوفاكهة أو سلع ‏أخرى، وطالبت الحكومة بضرورة تطبيق هذه التسعيرة والضرب بيد من حديد لكل ‏من تسول له نفسه في زيادة الأسعار واستغلال الأزمات للتلاعب بالمواطنين، مشيرة ‏إلى أن  احتكار السلع ورفع أسعارها جريمة يعاقب عليها القانون.‏

وأضافت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب لـ "الرئيس نيوز" أن ‏فرض التسعيرة الجبرية التي تلزم الجميع بالسعر المحدد،  هو الحل المناسب في ‏الوقت الحالي مما يساهم في ضبط أسعار السلع بالسعر المناسب، والابتعاد عن ‏استغلال التجار للشعب المصري.‏

وأشارت إلى أن تطبيق "التسعيرة الإسترشادية " يحد من التلاعب بالأسعار السلع ‏الغذائية، التى فى ازدياد دائماً بسبب غياب دور الرقابة، حتى أصبح كل تاجر يضع ‏سعر حسب هواه، لذلك يجب أن يتضمن مشروع القانون عددا من العقوبات المشددة ‏على محتكرى السلع ، والمتلاعبين بالأسعار، لأنهم أساس أزمة اختفاء وإرتفاع ‏أسعار السلع الغذائية المختلفة. 
‏ 
وتقدم النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب ‏والسياسيين، بطلب إحاطة موجه إلى وزير التموين بشأن ظاهرة ارتفاع الأسعار ‏ودور الأجهزة الرقابية المختصة في التعامل معها. 
‏ 
وقال النائب في طلبه، إنه قد " شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا جدا في أسعار ‏السلع والمواد الغذائية التي تمس المواطن بشكل مباشر، وعلى الرغم من أن الحكومة ‏لم تعلن عن أسباب هذه الزيادات ونسبتها إلى الرأي العام مما ترك الأمور مفتوحة ‏على مصراعيها للاجتهادات المختلفة وجعل التباين في الزيادات بين تاجر وآخر ‏تشكل عبء كبير على المواطنين في غياب تام لكافة الأجهزة الرقابية". 
‏ 
وكانت لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب، برئاسة النائب أحمد سمير، قد ‏استدعت الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وذلك ‏لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من بعض النواب، والموجهة للوزير بشأن ارتفاع ‏أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية، وخطة الوزارة لمواجهتها ‏وضبط الرقابة على الأسواق.‏

كما تقدم النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، بطلب ‏إحاطة عاجل ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين حول الارتفاع الحاد وغير ‏المبرر في معظم أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، مؤكدً أن ارتفاع الأسعار أمر ‏متوقع نتيجة موجة التضخم العالمية والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا؛ ولكن هذا ‏الارتفاع يجب أن يكون محسوبًا بدقة ومراقبًا من قِبل الحكومة وأجهزتها المعنية.‏