الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا ألغيت القمة الثلاثية بين السيسي وتبون وأمير الكويت قبل قبل ساعات من انعقادها ؟

الرئيس نيوز

اتسمت جولة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الخليجية، التي زار خلالها قطر والكويت، بتصاعد غير متوقع في التوترات مع مصر، وقد أدت الأزمة المفاجئة إلى إلغاء القمة الثلاثية التي كان من المقرر عقدها في الكويت بين الرئيس الجزائري والرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح.

وربطت مصادر سياسية جزائرية، في تصريحات لموقع فرانس 24، إلغاء اجتماع القمة الثلاثية بإعلان الجزائر عن تشكيل كتلة أفريقية جديدة اعتبرتها القاهرة ضارة بمصالحها في إفريقيا، ومن الأسباب المحتملة الأخرى للخلاف، بحسب المصادر، الاجتماع الذي عُقد في الدوحة بين الرئيس الجزائري ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وربما أثار هذا اللقاء استياء القاهرة التي تدعم حكومة ليبيا الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان الليبي مؤخرًا رئيساً للوزراء.

وبحسب تقارير إعلامية عربية، غادر الرئيس السيسي العاصمة الكويتية قبل ساعات من وصول نظيره الجزائري من قطر، مما أدى إلى إلغاء القمة بين قادة الدول الثلاث.

وأشارت صحيفة ويكلي الأمريكية إلى أن اجتماع الدبيبة - تبون قد فسرته القاهرة على أنه تعبير عن دعم الجزائر للحكومة الليبية المنتهية ولايتها، التي ترفض الاستقالة كما انزعجت مصر على ما يبدو من التقارير التي تفيد بأن حكومة تبون تطلق مجموعة الأربعة الأفريقية.

يبدو أن العلاقات بين مصر والجزائر قد تحسنت في الأسابيع الأخيرة، مع زيارة تبون للقاهرة، حيث دعمت مصر عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر وأظهرت استعدادها للمساعدة في إقناع الدول العربية بالحضور على مستوى عالٍ بناءً على أجندة متفق عليها مقدما وفي السنوات الأخيرة، كانت الأزمة الليبية موضع خلاف بين الجزائر والقاهرة بسبب مواقفهما المتضاربة من الصراع وإمكانية تسويته ولكن كلاهما تمكنا لاحقًا من احتواء خلافاتهما المستمرة بشأن ليبيا.

وأثار إعلان مجموعة الأربعة الأفريقية، التي تضم إثيوبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر، مخاوف مصرية، في ظل الأزمة المتصاعدة بين القاهرة وأديس أبابا بشأن السد الإثيوبي المثير للجدل ولم تنشر بعد تفاصيل عن طبيعة وأهداف هذه الكتلة الأفريقية الجديدة، وعلاقتها بالاتحاد الأفريقي وموقفها من القضايا الخلافية، مثل السد والصحراء الغربية، ووفقًا لصحف  جزائرية، اتفق الرؤساء الأفارقة الأربعة على عقد قمة رسمية في وقت لاحق، لرسم خارطة طريق لأفريقيا في الأشهر والسنوات المقبلة.

وكان الرئيس الجزائري قد سعى خلال زيارته لقطر والكويت إلى طمأنة دول الخليج على رغبة بلاده في فتح صفحة جديدة وتجنب إثارة القضايا الخلافية خاصة قضية الصحراء الغربية في ظل توافق خليجي دعما لسيادة المغرب على منطقة النزاع وذكرت مصادر جزائرية أن تبون لم يتلق إجابة واضحة خلال جولته الخليجية بشأن رغبته في تحسن العلاقات الفاترة مع السعودية رغم تعبيره عن دعمه لأمن دول مجلس التعاون في مواجهة التهديدات الخارجية.